يبدأ الرئيس الاوغندي زيارة رسمية للسودان الثلاثاء، المقبل لإجراء مباحثات مع نظيره السوداني عمر البشير حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. الرئيس الاوغندي يوري موسفيني وتجئ الزيارة في أعقاب توتر مستمر للعلاقات بين الخرطوم وكمبالا، حيث تتهم الأولى على الدوام أوغنداء بإيواء الحركات المسلحة المعارضة للحكومة السودانية. وفي أحدث تصعيد، دمغ مساعد الرئيس السوداني، في تصريحات له الأسبوع الماضي، مندوب كمبالا في مجلس الأمن والسلم الأفريقي، بتدبير جلسة إستماع مع قيادات معارضة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وقال إن بلاده احتجت على الخطوة التي تنافي الأعراف الدبلوماسية. كما ينتظر أن يسيطر الملف الأمني في جنوب السودان على المحادثات، حيث تدعم كمبالا بقوة حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت الذي يخوض حربا ضد نائبه السابق رياك مشار، قبل أن يتوصلا مؤخرا الى إتفاق سلام يتميز بالهشاشة. ورأس نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية، الخميس، الاجتماع التحضيري لزيارة موسفيني بحضور عدد من الوزارات ذات الصلة. وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيد الله محمد عبيد الله في تصريحات صحفية أن الاجتماع أمن على أهمية الزيارة باعتبار أن موسيفيني من القادة والزعماء الأفارقة الذين لهم دور كبير في الاقليم والمنطقة وانه حريص على التواصل مع السودان للعب دور إيجابي في القضايا التي تهم البلدين. وأضاف عبيد الله "نحن علي قناعة بان الجانب الأوغندي أبدى حسن النية في الملفات الامنية التى ستكون محلا للتباحث بين الرئيسين. وقال الوزير إن موسيفيني سيخاطب خلال الزيارة ندوة الديمقراطية والحرية في أفريقيا ينظمها مركز الدراسات الاستراتيجية بجانب زيارة لجامعة أفريقيا العالمية.