طلب السودان رسميا عون تشاد، للتدخل،والسعي لإقناع الحركات المتمردة في دارفور، بقبول مبادرة الحوار الوطني ،ولوثيقة سلام الدوحة، وتسلم الرئيس التشادي إدريس ديبي الأربعاء رسالتين من نظيره عمر البشير نقلها مساعد الرئيس الذي حط في نجامينا لساعات بمعية ممثلين لآلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب "7+7". ديبي يتسلم رسالتين من البشير - صورة من "الشروق" وقال مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد ، في تصريحات أعقبت اجتماعه إلى الرئيس التشادي، أن "السودان يسعي الآن لعون الرئيس دبي في إقناع بقية الحركات للانضمام لركب السلام خاصة لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور والانضمام للحوار الوطني". ولا تظهر الحركات الثلاث الرئيسية المتمردة في دارفور،وهي العدل والمساواة، وحركتي تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي وعبد الواحد نور، حماسا للوساطة التشادية، حيث سارعت لنفي الأنباء التي تحدثت عن توجيه الرئيس التشادي الدعوة لقادة تلك الحركات لإجراء مشاورات في نجامينا عقب زيارة الوفد الحكومي. وفي المقابل أكدت حركات دار فورية أخرى أنها ستلتقي الرئيس التشادي في إطار مشاورات سابقة كانت ابتدرت لحل الأزمة في إقليم دارفور، لكنها أكدت أيضا أن تلك الاجتماعات المرتقبة لن تعقد بحضور مسئولين من الحكومة السودانية. وأفاد إبراهيم محمود أنه سلم ديبي، رسالتين من البشير، أبدى في الأولى تقدير السودان للجهود التي يبذلها الرئيس التشادي لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان وتقوية علاقات التعاون المشترك بين السودان وتشاد في مجال توفير الأمن خاصة علي الشريط الحدودي. كما حوت الرسالة تقديرا لمساعي ونجاح نظيره التشادي في إقناع الكثير من قيادات الحركات المتمردة للانضمام للسلام عبر بوابة وثيقة الدوحة. وطبقا لمساعد الرئيس فان الرسالة الثانية التي نقلها للرئيس التشادي تضمنت دعوة من الرئيس البشير للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقدة في العاشر من أكتوبر المقبل بالخرطوم. وضم الوفد الذي زار العاصمة التشادية بجانب مساعد رئيس الجمهورية كل من الوزير برئاسة مجلس الوزراء احمد سعد عمر، ورئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر والأمين السياسي لمؤتمر الشعبي كمال عمر ممثلين لآلية الحوار الوطني. وأطلق البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة "الإصلاح الآن". لقاء مرتقب بين البشير و "7+7" وفي غضون ذلك أعلنت آلية الحوار الوطني (7+7) عن لقاء يجمعها بالرئيس عمر البشير، الأسبوع القادم، لتنويره بشأن آخر ترتيبات انطلاقة المؤتمر العام للحوار الوطني، المزمعاطلاقه في العاشر من شهر أكتوبر المقبل وقال عضو الآلية بشارة جمعة أرور ل (المركز السوداني للخدمات الصحفية) ، الأربعاء،أن اجتماع لآلية المقررالأحد المقبل سناقش الترتيبات النهائية لقيام المؤتمر توطئة للقاء البشير، كما سيقف على تقارير اللجان الخاصة بالاتصالات والمشاورات، بجانب الاستماع للأمانة العامة للحوار حول الإعداد والترتيب النهائي للمؤتمر. وأشار إلى تقديم الدعوات للسفراء ورجال السلك الدبلوماسي والداعمين والمهتمين لحضور مؤتمر الحوار الوطني، موضحاً أن جميع القوى السياسية ستفرد لها مساحة لمخاطبة المؤتمر العام للحوار. وقطع أرور بأنهم ماضون بالحوار الوطني إلى الأمام، كاشفاً عن تواصل المشاورات والتنسيق لدخول الحركات المسلحة في عملية الحوار، مؤكداً أن الباب مفتوح لدخول الجميع، مبيناً أن الحوار لن ينتظر الممانعين وسينطلق في وقته المحدد.