كشفت وزارة الخارجية السودانية،عن معاودة اللجنة الثلاثية المشكلة من الحكومة السودانية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، أعمالها مطلع نوفمبر المقبل، لبحث إستراتيجية خروج البعثة المختلطة "يوناميد" من إقليم دارفور. جنود تابعون لبعثة حفظ السلام في دارفور - صورة من "يوناميد" وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، علي الصادق، في تصريحات صحفية، الأحد، أن الاجتماع الأول للجنة التأم بنيويورك قبل عدة أسابيع، بحضور كل الأطراف عدا رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، التي حل نائبها مكانها. وأفاد أن الاجتماع أكد على أهمية إكمال وضع إستراتيجية خروج البعثة من دارفور، كما تقرر أن يحدد الفريق الثلاثي الاجتماع التالي للجنة المشتركة والمتوقع أن يلتئم مطلع نوفمير بالعاصمة السودانية. وأعلنت الحكومة السودانية في 15 يونيو الماضي، تعليق عمل اللجنة الثلاثية بعد اتهامها للأمم المتحدة، بالتراجع عن اتفاق سابق توصل إليه فريق العمل المشترك، حين رفض ممثل الأممالمتحدة فى الفريق التوقيع على التقرير بحجة تلقيه توجيهات من نيويورك التي أصرت على فرض صيغة معينة للاتفاق قوبلت بالرفض، من الخرطوم التي قالت أن الأممالمتحدة لاتملك حق التدخل فى عمل الفريق قانونيا وإجرائيا خلال تلك المرحلة. وقال وزر الخارجية إبراهيم غندور عقب عودته من نيويورك الاسبوع الماضي، أنه نقل للمسئولين في الأممالمتحدة، تمسك الحكومة في الخرطوم بخروج البعثة المختلطة وأفاد أنه شدد على عدم البداية من الصفر، وأن يبدأ العمل من حيث انتهت إليه اللجنة في وقت سابق. وقال أن الخرطوم تتشبث بتفاهماتها السابقة مع الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي القاضية بوضع إستراتيجية لمغادرة بعثة "يوناميد" للسودان باعتبار أن الخطوة ذات صلة ب"السيادة".