قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن تصاعد النشاط الإرهابي في كل من ليبيا وسوريا والعراق، أضحى يشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم، مما يستوجب تعزيز التعاون المشترك للتصدي لهذه الظاهرة. وأدلى البشير بتصريحاته تلك من مطار العاصمة الجزائرية هراري حيث أنهى زيارة امتدت لثلاث أيام بحثت مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين. ودعا إلى "دعم التعاون الدولي في ميدان مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان". وأكد البشير أن هناك "عمل مشترك بين الجزائر والسودان من أجل استقرار الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن" دون تقديم تفاصيل عن طبيعة هذا العمل. وشدد الرئيس السوداني أن محادثاته مع المسؤولين الجزائريين "سمحت بالتطرق إلى عدة قضايا إقليمية ودولية، خاصة حول دور الجزائر الإيجابي من أجل استقرار الأوضاع في مالي و ليبيا والعالم العربي، وأن هناك تطابقا في مواقف البلدين بخصوص جميع القضايا السياسية الإقليمية والدولية". وفي الخرطوم وصف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور الزيارة بأنها ناجحة ، وقال في تصريحات بمطار الخرطوم عقب عودته مع البشير،ان الرئيسين بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا البلدين وعلى رأسها تمتين العلاقات السياسية بجانب سبل التعاون الاقتصادي والاستثماري . وقال غندور ان البشير اكد خلال اللقاءات والمباحثات مع المسئولين الجزائريين حرصه ورعايته ودعمه للاستثمارات الجزائرية فى السودان مبينا انه تم الاتفاق على تسيير خط بحري بين البلدين وبدء الخطوط الجزائرية في تسيير رحلات للخرطوم قريبا لتسهيل حركة التجارة والمواطنين . وأضاف غندور " المباحثات بين البلدين تناولت القضايا السياسية العربية وعلى رأسها ما يجرى في ليبيا وسوريا واليمن والعراق بجانب العلاقات العربية- العربية، وكيفية تمتينها وتجاوز كل المحن التي تمر المنطقة العربية". كما تطرقت المباحثات وفقا للوزير لقضايا القارة الإفريقية وإحلال السلام فى المنطقة بجانب قضايا الإرهاب والاتجار بالبشر في أفريقيا
