أنهى الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الجزائر دامت لثلاثة أيام، وصفها بالمثمرة وستشكل قفزة نوعية، لافتاً إلى وجود تفاهم وإرادة قوية من الجانبين لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وقال البشير، في تصريحات صحفية بمطار هواري بومدين، قُبيل مغادرته الجزائر، إن زيارته التي بدأت الأحد، كانت مثمرة جداً حيث سمحت بالتوصل إلى تفاهم كبير بين الطرفين يهدف إلى ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين. ودعا إلى دعم التعاون الدولي في ميدان مكافحة الإرهاب والجريمة والمنظمة والاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، من أجل تعزيز احترام حقوق الإنسان. واعتبر أن تصاعد نشاطات الجماعات الإرهابية والإجرامية في كل من ليبيا وسوريا والعراق، "أضحى يشكل تهديداً كبيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم" ما يستوجب تعزيز التعاون المشترك للتصدي لهذه الظاهرة. زيارة ناجحة " غندور وصف في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصول البشير، الزيارة بالناجحة، مشيراً إلى أن الرئيس بحث مع نظيره الجزائري، سبل تطوير وتعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين " إلى ذلك، وصف وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب وصول البشير، الزيارة بالناجحة، مشيراً إلى أن الرئيس بحث مع نظيره الجزائري، سبل تطوير وتعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين. وكشف غندور، عن اتفاق بين الجانبين السوداني والجزائري على انعقاد لجنة التشاور السياسي بين الطرفين فى يناير المقبل للنظر فيما اتفق عليه الرئيسان خلال المباحثات، من أجل التشاور والتنسيق في القضايا السياسية والاقتصادية. وأشار إلى أن الرئيس التقى بعدد مقدر من رجال الأعمال والمستثمرين الجزائريين، ووعد بدعم وحماية استثماراتهم في البلاد. وقال إن الجانين اتفقا على تسهيل حركة الناس والبضائع عبر إنشاء خط بحري بين السودان والجزائر، وبحث سبل إمكانية ربط البلدين عن طريق الطيران المباشر عبر الخطوط الجزائرية.