الخرطوم 24 أكتوبر 2015 كشفت معلومات أدلى بها رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم عن أزمة بيئية تتمثل في عجز حكومة الولاية عن التخلص من 75% من النفايات التي تفرزها الولاية. تكدس للنفايات في سوق الخرطوم بحري "إرشيفية" كاميرا أيمن السر وبحسب وزير الصحة الولائي مأمون حميدة، في يوليو الماضي، فإن ولاية الخرطوم التي يقطنها نحو 7 ملايين نسمة تفرز حوالي 3 ألاف طن يوميا من النفايات. وأقر رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بالخرطوم اللواء عمر نمر بوجود عدد من المشكلات في مجال نظافة ولاية الخرطوم، موضحا أن الولاية تنقل الآن 25% فقط من جملة الإفراز اليومي للنفايات وتقوم بعمليات الرش بالمبيدات للحد من ظهور مشكلات جراء تكدس هذه النفايات. ونقلت وكالة السودان للأنباء عن نمر لدى مخاطبته ندوة بعنوان (خطة الإطارية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة) إن الولاية تعمل على حل المشاكل التي تواجه عملية النظافة برؤى وخطط علمية وعملية وفق مراحل مختلفة، مستهدفة في المرحلة الأولى الوصول لنظافة ونقل 50% من النفايات. وأشار إلى أن مطلع العام المقبل 2016 ستطبق فيه خطط واساليب مختلفة، بنقل النفايات من المنازل مباشرة بنسبة 40%، وعبر الحاويات الصغيرة بنسبة 20%، وعبر الحاويات الكبيرة بنسبة 40%. وأوضح نمر أن هناك خطة لرفع قدرات العاملين في مجال النظافة بتدريبهم وتحسين وضعهم المالي من خلال مكافأة مجزية لضمان نجاح تنفيذ خطة الولاية للنظافة. وأشار إلى أهمية تشجيع وجذب القطاع الخاص والشراكة معه للدخول في استثمار لتدوير النفايات. ودعا رئيس المجلس الأعلى للبيئة لإنطلاق ورشة جامعة لقضية النفايات الصلبة تطرح فيها ورقة تحوي كل مراحل التخلص من النفايات يشارك فيها العلماء وذوي الاختصاص وحكومة الولاية للخروج برؤية نهائية قابلة للتطبيق. من جانبه قدم استشاري تكنولوجيا البيئة وإدارة الموارد بروفيسور تاج السر بشير عبد الله، محاضرة علمية عن خطة اطارية للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة شملت عدة محاور حول وضع النفايات الصلبة من مرحلة الجمع والنقل والفرز واعادة التدوير والحصول على قيمة مضافة للنفايات والطمر. وأوصى بتكوين لجنة من الخبراء والفنيين ومجلس البيئة وهيئة النظافة لتطبيق معالجة أمر النفايات الصلبة على مستوى الولاية والمحليات.
