دفعت آلية الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى، بورقة توفيقية لطرفي التفاوض حول المنطقتين بأديس أبابا، وأمهلتهما 3ساعات للرد الكتابي عليها، في محاولة لإقالة عثرة الجولة التي تشهد تباعدا في المواقف بين الطرفين. الجلسة الافتتاحية لجولة التفاوض العاشرة باديس ابابا (سودان تربيون) وقال المتحدث بإسم وفد الحكومة للمفاوضات حسين حمدي،في تصريح صحفي، أن الوساطة منحت الوفدين ثلاث ساعات لدراسة الورقة التوفيقية وابداء وجهة النظر حيال بنودها على ان تعقد جلسة مشتركة بين الوفدين للتداول والنقاش المشترك ،مقرونا بما ورد في الاتفاقية الاطارية ،وما اتفق حوله في الجولات التفاوضية السابقة. وأفاد حمدي أن الورقة المقدمة من الوساطة زاوجت بين رؤية الحكومة بشأن وقف اطلاق النار الشامل مع بحث القضية في محاورها الاخرى على أن يبدأ ذلك بوقف العدائيات. وأشار الى امكانية حدوث توافق بنسبة 75%، خلال الجلسة المقبلة ،دون أن يستبعد احتمالات التوافق الكامل خلال المناقشات الوشيكة لترتفع النسبة وتتوج بالتوقيع على اتفاق. وكشف حسين حمدي عن اثارة رئيس وفد الحركة الشعبية، ياسر عرمان خلال الجلسة المشتركة تصريح المتحدث باسم الوفد الحكومي الجمعة، التي قال فيها أن ورقة الوساطة الأولى تبنت رؤية الحركة الشعبية. وأفاد ان عرمان حاول تجريم وفد الحكومة ،لكن مساعد الرئيس رد عليه بتأكيد أن التصريحات مثار النقاش لم تتعرض بالطعن او الاساءة للآلية الأفريقية رفيعة المستوى وانما تطرقت لمحتوى الورقة المقدمة من الآلية بأنها متقارية مع رؤية الحركة . وطبقا للمتحدث فان رئيس الوفد لفت الى أن تلك الاعتراضات كانت ستكون مقبولة إذا صدرت من الوساطة "لكن أن ينصب عرمان نفسه محاميا للآلية فها ما لانقبله". وفي غضون ذلك لازالت المفاوضات الخاصة بمنبر دارفور تراوح مكانها بعد أن سلمت الحكومة السودانية والحركات المسلحة ردهما على ورقة الوساطة التوفيقية.