القاهرة 23 نوفمبر 2015 أعلنت مصادر أمنية وطبية مصرية، الإثنين، مقتل 6 مهاجرين سودانين برصاص مجهولين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل، ووقع الحادث بالتزامن مع وجود فريق من السفارة السودانية بالمنطقة لمتابعة مقتل 16 سودانيا حاولوا التسلل لإسرائيل قبل أيام. أحد مواقع الجيش المصري التي تعرضت للهجوم بسيناء صورة من دويتشه فيله وتأتي الحادثة في ظل توتر بين السودان ومصر بعد اتهام الخرطوم للقاهرة بإسأة معاملة للسودانيين، وبعد ساعات فقط من ابتعاث السفارة السودانية بفريق إلى مدينة العريش برئاسة القنصل خالد الشيخ لمتابعة حادثة مقتل سودانيين حاولوا التسلل لإسرائيل. وقالت المصادر، طبقا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن ستة مهاجرين سودانيين قتلوا برصاص مسلحين مجهولين على الحدود بين مصر واسرائيل وجرح 11 آخرون. واضافت انه لم يتم تحديد ملابسات مقتل هؤلاء المهاجرين أو الجهة التي قتلتهم، لكنها رجحت ان يكونوا في طريقهم للتسلل لإسرائيل. والتقى السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، الأحد، دفعة ثانية من السودانيين المفرج عنهم بعد تقارير صحفية تحدثت عن احتجاز السلطات المصرية لنحو 100 سوداني. ورفعت السفارة السودانية الأسبوع الماضي مذكرة لوزارة الخارجية المصرية للاستفسار بشأن مقتل سودانيين حاولوا التسلل لإسرائيل على يد الأمن المصري، فضلا عن حملات تفتيش واحتجاز تستهدف السودانيين الحاملين للعملات الصعبة. وعلى إثر ذلك هاجم ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أسموه سوء المعاملة الذي يتعرض لها السودانيين في مصر، مطالبين الخرطوم بالانتصار لمواطنيها هناك. ورجح وزير الخارجية المصري سامح شكري، لدى لقائه السفير السوداني، الخميس الماضي، حدوث تجاوزات "فردية" بحق السودانيين في مصر وكشف عن إحالة مذكرة للسفارة السودانية بشأن مضايقات يتعرض لها رعاياها بمصر إلى جهات الاختصاص للتحقيق فيها. ودأبت الشرطة المصرية على اطلاق النيران وقتل المهاجرين على الحدود اثناء محاولتهم التسلل لاسرائيل بين عامي 2009 و2011، بحسب منظمات حقوقية. وفي مارس 2010، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الحكومة المصرية بجعل الحدود في سيناء "منطقة موت" للمهاجرين، مشيرة الى مقتل 69 مهاجرا على ايدي حرس الحدود المصري بين العام 2007 والعام 2010. وتعد شمال سيناء معقلا لجماعة "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق. وتكثفت هجمات الاسلاميين المسلحين المتشددين ضد قوات الامن والجيش في سيناء منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 ما ادى الى مقتل مئات من قوات الامن.