الخرطوم في 15 ديسمبر 2010 — حذر مسؤول فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان من عواقب وخيمة على الجنوب فى حال اختياره الانفصال فى الاستفتاء المقرر اجراؤه يناير المقبل . وقال الامين السياسى للمؤتمر الوطنى ، ابراهيم غندور ، ان دعاة الانفصال بالحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان حرضوا المواطنين الجنوبيين للتصويت على خيار الانفصال دون التحسب لمواجهة تداعياته داخل الاقليم . واضاف غندور ان القيادات الجنوبية الداعية للانفصال غير مدركة لخطورة العنف و الحرب المتوقع اندلاعها فى حال ما اذا كان الطلاق بين الشمال و الجنوب غير سلميا و مضمونا . واكد غندور ان دعاة الانفصال من القيادات الجنوبية بالحركة الشعبية سيتحملون مسؤولية الانفصال العنيف و ما سيلاقيه المواطن الجنوبى نتيجة ذلك و الحرب الشرسة التى ستجتاح ولايات الجنوب . واتهم غندور الحركة الشعبية بالتخلى عن اتفاقية السلام و ما تلقيه عليها من مسؤولية قانونية تجاه التنمية واعمار الجنوب و زاد "الانفصاليين رهنوا الجنوب لمصالح اللوبى الصهيونى و اليمين الامريكى المتشدد و خضعوا للاغراءت المقدمة اليهم لفصل الجنوب" . ومن المقرر ان يجرى فى يناير المقبل استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولته المستقلة . والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاق السلام الموقع فى يناير 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية المتمردة السابقة فى الجنوب و الذى انهى اطول الحروب فى افريقيا واشرسها . ويتخوف المجتمع الدولى والاطراف الاقليمية ان يقود الاستفتاء الى تجدد الحرب بين شمال وجنوب السودان مرة اخرى وبصورة اعنف وعلى نطاق اوسع من ما كانت عليه فى السابق