الخرطوم 10 ديسمبر 2015 تستأنف مفاوضات سد النهضة في الخرطوم، الجمعة، بمشاركة وزراء الخارجية والموارد المائية بدول السودان ومصر واثيوبيا. وأكد معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء ان مشاركة وزراء الخارجية والموارد المائية معا في الاجتماع يهدف إعطاء دفع سياسي وفني لمسار تنفيذ اتفاق الرؤساء في الخرطوم في 23 مارس الماضي. وأضاف ان الاجتماع الوزاري السداسي يؤكد حرص الدول الثلاث على استمرار روح التعاون والإصرار المشترك على إنجاح المفاوضات بما يضمن المصالح المشتركة للدول الثلاث. ووصل الخرطوم الخميس، وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي، لحضور الاجتماع السداسي الخاص بسد النهضة الإثيوبي بمشاركة وزراء المياه والري والخارجية بالدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا". ويبحث الاجتماع سبل التوصل إلى حلول عاجلة للقضايا والمعوقات التي تعرقل دفع المفاوضات الفنية والبدء في الدراسات الفنية الخاصة بالسد المثير للجدل. وأكد مغازي في تصريحات صحفية بالقاهرة قبل الوصول إلى الخرطوم، أن الاجتماع السداسي سيبحث في المقام الأول وضع خارطة طريق فنية تراعي المشاغل المصرية، المتمثلة في تسارع البناء في السد، وبطء تنفيذ المسار الفني المتفق عليه في اجتماع الخرطوم في أغسطس العام الماضي. وأوضح أنه سيتم استعراض بنود اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي. وشدد الوزير المصري على ضرورة إصلاح المسار الفني لمفاوضات سد النهضة، والإسراع في تنفيذ إعداد الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية. وقال إن كل السيناريوهات مطروحة للتعامل مع الموقف خلال الاجتماعات، بما فيها انسحاب المكتبين، أو الاستعانة بأخرى، لتنفيذ الدراسات بشكل حاسم، متوقعاً عقد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية لسد النهضة عقب الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري.
