قال وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور حسام مغازي «نحن حريصون على أن تأتي المفاوضات بشأن «سد النهضة» الأثيوبي ثمارها خلال الوقت القريب. وأضاف الدكتور مغازي، في تصريحات صحفية مساء الجمعة، ان الضوابط التي تحكم المفاوضات هي اتفاقيات المبادئ الأساسية التي تم وضعها في العاصمة السودانية «الخرطوم» بحضور رؤساء الدول الثلاث والتي تعتبر بمثابة خريطة طريق لملف «سد النهضة». وأكد أن الاتصالات بين الدول الثلاث «مصر والسودان وإثيوبيا» على مستوى وزراء الري والخارجية لن تنقطع بشأن مناقشة ملف «سد النهضة». وأضاف أنه يجري حاليا بالتعاون مع وزارة الخارجية والقنوات الدبلوماسية وسفارات مصر في الخرطوم وأديس أبابا التحضير لتحديد موعد لعقد اجتماع سداسي على مستوى وزراء الري والخارجية في الدول الثلاث من أجل بحث المستجدات في «سد النهضة». وأكد مغازي أن هذا الاجتماع سوف يناقش الشواغل المصرية تجاه تسارع معدلات البناء والتنفيذ في إنشاء «سد النهضة» بما لا يتناسب مع معدلات الدراسات التي تقوم بها اللجنة الفنية الخاصة بهذا السد، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيعقبه الاجتماع العاشر بشأن «سد النهضة» في حضور وزراء الري في الدول الثلاث لدفع المسار الفني، مشيرا إلى أنه سبق تسليم هذه الشواغل المصرية للجانب الإثيوبي خلال الاجتماع التاسع لسد النهضة الذي عقد بالقاهرة. وقال»مغازي» :إن الدول الثلاث حريصة على المضي قدما في المفاوضات سواء على مستوى الاجتماعات السداسية أو الاجتماعات على مستوى اللجان الوطنية حيث إن هناك مرونة في المفاوضات ولكن ما يثار حاليا من قلق بالنسبة للرأي العام بشأن السد وضع طبيعي على اعتبار أن المراحل التنفيذية لإنشاء «سد النهضة» لا تتناسب مع المفاوضات أو المسار الفني أو الدراسات الفنية التي يتم تنفيذها وهو ما دعانا حاليا إلى الدعوة لعقد هذا الاجتماع السداسي بشأن مناقشة الشواغل المصرية». وأكد أن قضية «سد النهضة» تشغل اهتمامات 200 مليون مواطن بهذه الدول وأنه من الطبيعي أن تحدث حالة القلق والاهتمام بهذا الملف، مشيرا إلى أنه في المقابل هناك جهود تبذل من قبل الجهات المعنية في الدولة نحو ملف «سد النهضة». المصدر: الرياض السعودية 29/11/2015م