الخرطوم 18 ديسمبر 2016 أحدث مقترح للتطبيع مع اسرائيل، تبايناً كبيراً في في مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير في وقتٍ قالت فيه احدى اللجان إن موقف حزب المؤتمر الوطني الحاكم يشوبه الغموض. الرئيسان البشير وديبي أمام فاتحة جلسات مؤتمر الحوار السبت 10أكتوبر 2015 (سونا) ونوه عضو لجنة العلاقات الخارجية، إبراهيم سليمان، في تصريحات صحافية بقاعة الصداقة، الإثنين، إلى تفاوت آراء المؤتمرين بين الدعوة إلى تطبيع تام مع إسرائيل، وبين رافض له جملة وتفصيلا، مع وجود اصوات لا تمانع من التطبيع وفق اشتراطات محددة، واصفاً الاصوات الرافضة للتطبيع داخل اللجنة بالضعيفة. وقال: "لا نستبعد أن يكون التطبيع مع إسرائيل من ضمن التوصيات النهائية، وحال اقر الأمر فسيتم تضمينه في الدستور". وكان رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني، مصطفى عثمان إسماعيل، قال في وقتٍ سابق إن مسألة إقرار التطبيع من عدمه عائدة إلى لجان الحوار الوطني. ونعت سليمان موقف المؤتمر الوطني من التطبيع بغير الواضح وغير المباشر، موضحاً ان الورقة التي تقدم بها الحزب في الخصوص تقول إن الحزب يرغب في إقامة علاقات جيدة مع كل الدول. وظل الجواز السوداني يحمل إلى وقت قريب عبارة (صالح لكل الدول عدا اسرائيل). وفسر عضو لجنة العلاقات الخارجية دعوات التطبيع مع اسرائيل لما يعتقده اصحابه تحقيقاً لمصالح السودان. وتساءل: "الولاياتالمتحدة واسرائيل وجهان لعملة واحدة، واذا كانت الحكومة تشدد على اقامة علاقة مع امريكيا فلماذا لا تقيم علاقات باسرائيل؟". وكان وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، قال في وقت سابق إن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولاياتالمتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى "العدائية".