وقع السودان ودولة جنوب السودان، الأربعاء، في جوبا على اتفاقيات تمهد لمد محطة كهرباء "كوستي أم دباكر" بخام النفط من حقول "عداريل" لإنتاج الكهرباء، لصالح الدولتين، واتفاق أخر لمد شركة مصفاة الخرطوم بالخام من أجل زيادة السعة التكريرية، ويبلغ مقدار النفط المتفق على ضخه في لاتفاق 28 الف برميل يوميا. اتفاق وصف بالتاريخي لنقل بترول (عدارييل ) لمحطة كهرباء كوستى ومصفاة الخرطوم.. صورة من (الشروق) وتزامن توقيع الاتفاقيات في جوبا مع الإعلان في الخرطوم، عن اعتزام الرئيس عمر البشير تدشين أكبر محطة للتوليد الحراري، الخميس، في منطقة "ام دباكر"بولاية النيل الأبيض بسعة 500 ميقاواط، نفذت بتمويل مشترك بين الهند السودان. ووقع عن حكومة السودان وزير النفط ، محمد زايد عوض، وعن حكومة دولة جنوب السودان وزير النفط والمعادن، إستيفن ديو داو. ويبلغ حجم النفط المتوقع لتشغيل المحطة 18 ألف برميل في اليوم ،لإنتاج 500 ميقاواط كهرباء ، كما نصت تفاهمات جوبا على مد مصفاة الخرطوم ب10 الاف برميل ليصل إجمالي النفط المتفق عليه 28 بين الدولين الف برميل،في اليوم، يتم سدادها وفق لجداول زمنية محددة. وكان زايد، وصل الأربعاء الى جوبا،على رأس وفد رفيع انخرط على الفور في مباحثات مطولة انتهت بالاتفاق النهائي، كما تم الاتفاق على تشغيل حقول الوحدة التي توقفت مؤخراً من أجل زيادة الإنتاج النفطي. وأكد زايد حسب تعميم صحفي، إطلعت عليه "سودان تربيون " الحرص على تقديم المساعدات الفنية لجنوب السودان،في إطار التعاون وقال إن الاتفاق يصب في مصلحة الشعبين. وبدوره، أثنى وزير النفط والمعادن في جنوب السودان ستيفن داو على الاتفاقيات التي وقعت في مجال النفط وأشاد بتعاون وزارة النفط في تقديم العون وتسهيل المعينات الفنيه للحقول في الجنوب. وقال " وزارة النفط في السودان ظلت تقدم العون الفني مما يبشر بزيادة الانتاج النفطي في الجنوب والذي تسعى جوبا مع الشركات الى تطويره". وبشأن توجيهات الرئاسة السودانية في الخرطوم بتخفيض رسوم عبور النفط من دولة الجنوب، تم التوافق بين الوزراء في جوبا سب البيان على مفاهيم محددة وفق المقترحات المقدمة من الطرفين لدراسة خفض الرسوم المقررة لمعالجة ومرور النفط من جنوب السودان عبر الاراضي السودانية وفق الأسعار العالمية للنفط على أن يتم الاتفاق النهائي في غضون الايام المقبلة.
