الخرطوم 5 فبراير 2016 قال والي جنوب كردفان إن نجاح الجيش السوداني في توسعة الدائرة الأمنية حول عاصمة الولاية كادقلي، جعلها آمنة من عمليات القصف التي كان ينفذها متمردي الحركة الشعبية شمال. صورة لحفرة أحدثتها قذيفة وقعت في فناء مدرسة اليرموك بمدينة كادقلي في 8 أكتوبر 2012 ومنذ عودة الحركة الشعبية شمال، للتمرد في يونيو 2011 بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تعرضت مدينة كادقلي للقصف عدة مرات، كان آخرها في أبريل 2015 ابان الانتخابات العامة. وفي ديسمبر 2014 وصل تصعيد العمليات العسكرية بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة، إلى تخوم كادقلي، ودارت معارك بين الطرفين عند منطقة "بلنجا"، 10 كلم من كادقلي، كما شهد الطريق الرابط بين المدينة والدلنج عمليات عسكرية. وأكد، والي ولاية جنوب كردفان اللواء عيسى آدم، إهتمام حكومته بتعزيز السلام والأمن، وقطع بتوسع دائرة القوات المسلحة السودانية في المنطقة. وأضاف الوالي في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، أن همه الأول في الولاية هو تحقيق السلام، منوها إلى أن جنوب كردفان كانت مأزومة من قبل، حيث كان المتمرد في السابق يقصف مدن كادقلي والدلنج ويحتل محلية برام، لكن الآن نيرانه لا تصل لهذه المناطق ويتحرك المواطنون فيها بحرية. ورأى أن السلام يهم الجميع ما دفعهم لحث مجتمع جنوب كردفان على التحاور مع التمرد، عبر تكوين آليات لذلك منها الإدارة الاهلية. وأعتبر الوالي أن فتح الحدود مع جنوب السودان "أمرا مبشرا"، لأن العلاقة بين البلدين يجب أن تقوم على انتشار المصالح بين مواطنيها، ووعد ببذل المزيد من الجهود لإنجاز المزيد من المشروعات الخدمية والتنموية. وكان والي جنوب كردفان قد كشف في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الخميس، عن تعاقد حكومته مع عدد من شركات التعدين الكبيرة لعمليات استخلاص الذهب بالولاية. وقال إن الولاية أولت اهتماماً كبيراً بقطاع التعدين باعتبار أنه يأتي في المرتبة الأولى من حيث إنتاج الذهب بين ولايات السودان المختلفة، وأشار إلى حدوث تطور كبير في القطاع التعديني بالولاية، لتوفر الاستقرار والأمن للمناجم ومربعات التعدين. وأبان أن جنوب كردفان توجد بها كافة أنواع المعادن النفيسة، مشيراً إلى جهود كبيرة في مجال التعدين باعتباره المخرج لإقتصاد الولاية والسودان. وواجهت مناطق التنقيب بالولاية بعض التفلتات من حين لآخر من قبل المسلحين، ما أعاق عمليات التعدين، حيث ينشط ألاف المواطنين في التعدين التقليدي.
