الخرطوم 15 أبريل 2016 أعادت الحركة الشعبية شمال، التي تقود تمردا ضد الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بحث ملف الحكم الذاتي للمنطقتين خلال اجتماع بالعاصمة التنزانية دار السلام. قيادات الحركة الشعبية شمال خلال ورشة بدار السلام في تنزانيا (10 14 أبريل 2016) وتتحفظ الحكومة السودانية بشدة على أي مقترح بشأن الحكم الذاتي، خاصة بعد أن قاد استفتاء على تقرير المصير لانفصال جنوب السودان في يوليو 2011. وأفاد المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال، مبارك أردول، يوم الجمعة، أن الحركة عقدت الورشة الثانية لقضايا الحكم والمسارات الإنسانية بدار السلام في الفترة من 10 14 أبريل الحالي. وقال أردول في بيان تلقته "سودان تربيون" إن "الورشة تناولت نظام الحكم المستقبلي للسودان والحكم الذاتي في المنطقتين، والأزمة الإنسانية والطريقة المثلى لحل قضية المسارات الإنسانية". وفي أكتوبر 2015 عقدت الحركة ورشة في تنزانيا بالتعاون مع معاهد متخصصة إقليمية ودولية ضمن خطة لتطوير رؤية الحركة حول كيفية حكم السودان وإنصاف أهل المنطقتين، وحينها طالبت الحركة بمنح حكم ذاتي لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في إطار السودان الموحد. واعتبر أردول الورشة امتدادا لورشة أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن الأخيرة ضمت هذه المرة عددا أقل من الحضور، وأكد مشاركة أعضاء قياديين من مؤسسات الحركة المختلفة بحضور رئيس الحركة مالك عقار ونائب الرئيس عبد العزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان. وقال المتحدث باسم ملف السلام في الحركة: "قادت الورشة لنقاش عميق حول تطوير رؤية الحركة الشعبية وموقفها من قضايا الحكم والسلام والقضايا الإنسانية". وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية شمال، الذين كانوا ضمن الحركة الشعبية بجنوب السودان قبل الانفصال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
