الخرطوم 5 مايو 2016 رست بميناء بورتسودان سفينة تحمل 47.5 ألف طن متري من الذرة بقيمة 35 مليون دولار مساهمة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم احتياجات نحو 200 ألف لاجئ من جنوب السودان في عدة ولايات سودانية ونحو مليون نازح بدارفور. برنامج الغذاء العالمي يرحل مساعدات للمعونة الأميركية 26 مايو 2015 (سودان تربيون) وأطلقت وكالات الأممالمتحدة في أبريل الماضي، نداءا حذرت فيه من محدودية تمويل المساعدات المقدمة لنحو 221 ألف لاجئ من جنوب السودان في السودان، وقالت إن العجز في احتياجات العام 2016 يبلغ 82%. وطبقا لتعميم من برنامج الغذاء العالمي، يوم الخميس، فإن المساهة الغذائية لدعم عمليات برامج الأغذية العالمي في السودان. وكان في استقبال السفينة في مدينة بورتسودان القائم بأعمال السفارة الأميركية بالأنابة، بنجامين ميلينغ والممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالأضافة لمدير مكتب السودان، ووقف الوفد على العمليات اللوجستية لبرنامج الأغذية العالمي بما في ذلك تفريغ وتعبئة الذرة في الميناء. وأكد بنجامين ميلينغ اللتزام إدارة الرئيس باراك أوباما بالعمل مع برنامج الأغذية العالمي في "تخفيض نسبة من يذهبون للنوم جوعي في السودان"، وزاد قائلا "لا يمكننا تجاهل الاحتياجات الملحة والعاجلة للأشخاص المتضررين من الصراع أو الجفاف وأولئك الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية.. نحن ملتزمون بمساعدة الضعفاء في السودان، ونحث جميع الأطراف على انهاء النزاعات". وقال الممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي عدنان خان "هذه المساهمة السخية من حكومة الولاياتالمتحدة وشعبها توضح أن لدينا علاقات قوية وهدف مشترك متمثل في خدمة المستضعفين بالسودان، كما أنها تأتي في وقت نبحث فيه عن موارد إضافية لتلبية الاحتياجات الاضافية التي حدثت بسبب نزوح أعداد جديدة في دارفور وتدفق اللاجئين من جنوب السودان". وأكد أنه سيتم استخدام الشحنة لدعم احتياجات ما يقارب 200 ألف لاجئ من جنوب السودان لمدة خمسة أشهر، وأكثر من مليون نازح في دارفور لمدة أربعة أشهر. وتساهم الولاياتالمتحدة بما يقارب نصف احتياجات برنامج الأغذية العالمي السنوية لعملياته في السودان، ومنذ العام 2010 وحتى 2015 ساهمت الوكالة الأميركية بأكثر من 1.4 مليار دولار لعمليات البرنامج في السودان، ما مكن من الاستجابة لاحتياجات السكان للأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، خاصة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلا عن اللاجئين من جنوب السودان. ويمثل السودان، بحسب برنامج الأغذية العالمي، واحدة من حالات الطوارئ الإنسانية الأكثر تعقيدا والتي تتميز بتكرار الصراعات، فضلا عن نزوح طويل الأمد وانعدام الأمن الإقليمي وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.