أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس عن مساهمة غذائية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تقدر بحوالي (135) مليون دولار لمساعدة برنامج الأغذية العالمي لتقديم العون بالسودان أثناء موسم الشدة. ويتكون غذاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من (عدس وزيت وذرة) وهي عناصر غذائية أساسية في البيت السوداني، وجاءت المساهمة في وقتها خاصة وأنها تصل قبل موسم الشدة الذي يبدأ في مايو عندما تكون الاحتياجات الغذائية وسط الأكثر حاجة في أوجها. وأشار المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي عدنان خان - الى الدعم المستمر ومنقطع النظير من شعب وحكومة الولاياتالمتحدة والذي يمكن البرنامج من مواجهة الاحتياجات الغذائية للمحتاجين وللمجموعات المتأثرة من النزاع في السودان، ورأى أنه وسط الاحتياجات الإنسانية المستمرة في بعض المناطق، فإنه من الأهمية بمكان أن يعزز المجتمع الدولي التزاماته نحو المحتاجين في السودان. وقال خان إن تلك المساهمة الأمريكية ستساعد برنامج الأغذية العالمي في دعم الأشخاص غير الآمنين غذائياً في السودان ويشملون (1.8) مليون نازح في دارفور، كما سيدعم كذلك ولمدة (6) أشهر، أكثر من نصف مليون من أطفال المدارس في دارفور وحوالي (262) ألف في وسط وشرق السودان، من خلال برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي. ومن جانبه قال القائم بالأعمال الأمريكي في السودان جيري بي لانيه إن الشراكة الراسخة بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي قد أنقذت حياة عدد لا يحصى في السودان عبر السنين، وأن الولاياتالمتحدة تهدف الى دعم الأمن الغذائي بالتخفيف من وطأة الجوع وتعزيز التغذية المحسنة ودعم برامج التغذية المدرسية. ولفت إلى جهود برنامج الأغذية العالمي في السودان. وتابع أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المانح الأكبر الوحيد لبرنامج الأغذية العالمي في السودان حيث ساهمت بحوالي (626) مليون للعمليات الطارئة منذ انفصال الجنوب في 2011م، كما ساهمت في ذات الفترة بمبلغ (19.8) مليون دولار للخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالسودان والتي يديرها برنامج الأغذية العالمي نيابة عن كل المجتمع الإنساني. وفي عام 2015، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة (3.7) ملايين شخص في السودان من خلال المساعدة الغذائية المباشرة والقسائم النقدية والبرامج التغذوية، بجانب أنشطة الإنعاش وبناء الصمود التي تساعد المجتمعات على الاعتماد على ذاتها، ويشمل ذلك (2.8) مليون شخص في إقليم دارفور المتأثر بالنزاع، وما يقارب المليون من الأشخاص الضعفاء في الوسط والشرق والمناطق الثلاث بما في ذلك ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق. الجريدة