وقع الاتحاد الأوربي في السودان، اتفاقيتان للتعاون التنموي مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة بقيمة 6.5 مليون يورو، لتحسين إدارة الموارد الطبيعية في ولايات دارفور وغرب كردفان. رئيس البرلمان السوداني استقبل رئيس بعثة الاتحاد الأوربي في السودان..الثلاثاء 10 مايو 2016.. صورة من (البعثة الاوربية في الخرطوم) واكتملت مراسم التوقيع على هامش الاحتفال بيوم اوربا في الخرطوم، ليل الاثنين وسط حضور دبلوماسي كثيف، لسفراء الدول الثمانية في الاتحاد الأوربي تقدمهم رئيس البعثة توماس يوليشني، الذي تولى مراسم التوقيع. ونوه يوليشيني في كلمته خلال الاحتفال الى أن علاقات الاتحاد الأوروبي و السودان شهدت تطورا كبيرا، خصوصا بعد تبادل الزيارات الوزارية وعلى مستوى الخبراء بين بروكسلوالخرطوم خلال الأشهر الخمسة الماضية. واضاف ان حوارا سياسيا يجري على جميع المستويات بين الاتحاد الأوروبي والسودان لتحقيق فهم أفضل لأولويات ومصالح ومخاوف كل الاطراف. واضاف "هذه الزيارات مكنت الجانبين من تبادل وجهات النظر بصراحة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مجالات جديدة للتعاون بينها الهجرة غير المنظمة والتي أصبحت واحدة من الموضوعات الرئيسية في العلاقات بين السودان والاتحاد الاوروبي". وأكد الدبلوماسي أن الاتحاد الأوروبي سيبقى ملتزما في ظل تحقيق السلام الدائم والمصالحة على أساس عملية حوار موثوقة وشاملة تضم جميع الأطراف الفعلية للسودان. وأضاف " أؤكد أن حل كل النزاعات، وإيجاد حل سياسي شامل حقيقي في السودان لايزال محوريا في نهج الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل في السودان وفي سياسة الاتحاد الأوروبي في منطقة القرن الافريقي." من جهتها طالبت الحكومة السودانية الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بتقديم مزيد من الدعم لتمكينها من مواجهة قضايا الهجرة غير الشرعية سيما وأن السودان يأوي ملايين المهاجرين، منتقدة في ذات الوقت استمرار الحصار المفروض عليها لسنوات طويلة. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، كمال إسماعيل، لدى مخاطبته الاحتفال بيوم اوربا، ان علاقة السودان بالاتحاد الاروبي شهدت تطورا خلال الأونة الأخيرة بزيارات متبادلة. واعتبر الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاروبي "متواضعا بالمقارنة مع التحديات والقضايا الكبيرة". الى ذلك قال توماس يوليشني، الثلاثاء، أن الاتحاد ينفذ حاليا في السودان 67 مشروعاً تنموياً وإنسانياً بقيمة 150 مليون يورو، تتبناها منظمات محلية ودولية، بما يتماشى مع الأولويات السودانية . واستقبل رئيس المجلس الوطني السوداني إبراهيم أحمد عمر، يوليشني، الذي أطلعه على التقدم في العلاقات الأوروبية السودانية، وأهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز هذا التقدم. وعبّر عمر عن تفاؤله بالزيارات البرلمانية المتوقعة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة. وقال يوليشني عقب اللقاء، إنه أوضح لرئيس المجلس الوطني أن المساعدة التنموية للاتحاد الأوروبي تتماشى مع الأولويات السودانية خاصة في مجالات التعليم، والصحة، وإدارة المياه والزراعة.