صرح مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان بأن المشاورات التي عقدت أخيرا في الدوحة مع الوساطة القطرية بدأت بسؤال حول امكانية فتح وثيقة الدوحة للسلام في دارفور للتفاوض أم لا، مشدد على أن الجلسات انتهت مثل ما بدأت بهذا السؤال. مني أركو مناوي في صورة تعود للعام 2011 وقال مناوي في تصريح ل"سودان تربيون" إنهم منذ اجتماع باريس الذي عقد مع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله آل محمود في يناير الماضي، كانت المشاورات تدور فقط حول شروط إجرائية بسيطة. وتابع "لقد أوضحنا ان شروطنا هي اجرائية فقط وتتمثل في السؤال التالي: هل اتفاق الدوحة قابل للفتح التفاوض حوله أم لا ؟ وهل الدوحة يمكن أن تكون جزءا من الوساطة الافريقية ؟". وكان رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر قد أكد في وقت سابق، رفض الحكومة لأي محاولة لأعادة فتح اتفاقية الدوحة من جديد، والتي وقعت في يوليو 2011 بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة. واسترسل مضيفا "أن مشاركة القطرين في نظرهم تعني ان تكون وثيقة الدوحة مرجع من المرجعيات التي تقوم عليها مباحثات السلام دون أن تتوقف عندها". وأكد "نريد أن نخلق وثيقة جديدة من خلال المفاوضات مع الحكومة السودانية". وكان وفدا مشتركا من حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان - مني مناوي قد عقد اجتماعا في الدوحة في يومي 30 و31 مايو مع الوسيط المشترك مارتن أوهومويبهي وآل محمود الذي يرأس الآلية الدولية للسلام في دارفور. وصرح آل محمود حينها ان الاجتماعات تناولت بعض الأمور الإجرائية التي تحتاج إلى التشاور مع الطرف الآخر وهو الحكومة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على أخذ وقت للتشاور مع الطرف الآخر للوصول إلى النتيجة التي يرغب الجميع في التوصل إليها. وأضاف أن وفد الحركتين أكد الرغبة في الاستمرار والتطلع إلى العودة مرة أخرى، متمنيا أن يخطو الجميع خطوة ثانية إلى الأمام في هذا الطريق. إلا أن مناوي أفاد عند سؤاله عن استئناف المشاورات مع المسؤول القطري، بأن "الكرة الآن في ملعب الحكومة السودانية والوساطة، وشدد على رفضهم التوقيع على وثيقة الدوحة واعتبارها أساسا للتفاوض". وقال "إذا عندهم موقف غير ذلك نحن وما عدا ذلك فليس هناك داع لاستمرار هذه المشاورات". وكان الوسيط المشترك قد دعا في بيان عقب الاجتماع الحركتين للتوقيع على خارطة الطريق المقترحة من الآلية الأفريقية، كما دعاهما إلى القبول بوثيقة الدوحة كإطار أساسي للعملية السلمية في دارفور.