تعقد آلية الحوار الوطني في السودان المعروفة اختصارا ب (7+7) الأحد، اجتماعا بالرئيس عمر البشير، لمناقشة التقارير المتعلقة بسير الحوار خلال المرحلة السابقة، ونتائج الاتصالات بالجهات الرافضة للمبادرة. الرئيسان البشير وديبي أمام فاتحة جلسات مؤتمر الحوار السبت 10أكتوبر 2015 (سونا) وانطلق مؤتمر الحوار في أكتوبر 2015 وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد، وانفض عمل لجانه الست في مارس الماضي في انتظار عقد الجمعية العمومية لإجازة التوصيات. وقال عضو الآلية بشارة جمعة ارور ل (سودان تربيون) السبت، إن الآلية ستقدم خلال لقاءها الرئيس تقريرا حول العمل المتعلق بالحوار خلال المرحلة الماضية، كما تستعرض اللجان المكلفة بالاتصال بالقوى الممانعة للحوار تقاريرها حول نتائج الاتصالات التي بذلتها لإشراك القوى السياسية في الحوار، مؤكداً أن اللقاء سيناقش أيضا الإجراءات والترتيبات المتعلقة بانعقاد الجمعية العمومية. واعتبر بشارة الاجتماع المرتقب " تاريخياً وحاسماً"، ينتظر منه تحديد سقف زمني قاطع لموعد الجمعية العمومية المنوط بها إجازة التوصيات. وتابع "سيكون اجتماعا حاسما حتى لا يتكهن أحد بأن التأخير كان انتظارا لأحد، وإنما كلها كانت إجراءات وترتيبات آدت إلى تأخر انعقاد المؤتمر". وأوضح عضو الآلية أن هنالك أكثر من سيناريو لانعقاد الجمعية العمومية، لكن تحديد الموعد سيكون وفق تطلعات ورغبة الشعب السوداني. وأضاف "سيكون الموعد بناءاً على قراءتنا للشارع السوداني ورغبة المتحاورين". وشدد على أن الموعد المضروب يتوقف أيضا على التقارير المرحلية التي ستقدم من لجان الاتصال الداخلية والخارجية، بجانب تقرير المرحلة النهائية من الأمانة العامة للحوار، وتقرير آلية (7+7). واسترسل "ستقدم هذه التقارير وتناقش مقرونة مع الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال المرحلة الماضية بين القوى الداخلية وآلية 7+7 إضافة للحراك الإقليمي والدولي بشأن الحوار وبعدها سنحدد الفترة المناسبة لانعقاد المؤتمر العام". إلى ذلك كشف عثمان أبوالمجد عضو الآلية رئيس لجنة تهيئة المناخ بالحوار، عن اتصالات مكثفة مع الوساطة الأفريقية لحث الحركات المسلحة للانضمام لمبادرة الحوار الوطني. وأعلن عن عقد لقاء لرئيس الجمهورية خلال الأسبوعين المقبلين بمشاركة الأحزاب والحركات التي شاركت في الحوار بقاعة الصداقة، وأن لقاء البشير بآلية (7+7) سيكون فقط للتنوير بالخطوات التي تمت خلال الفترة السابقة. وقال أبوالمجد طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن اتصالات الآلية بالوساطة الأفريقية ناقشت التطورات الأخيرة المتعلقة بالحركات المسلحة، ومدى رغبتها في الانضمام لخارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة مع الآلية رفيعة المستوى. وأعلن أبو المجد انضمام مجموعات جديدة قبل انعقاد الجمعية العمومية عقب عيد الفطر المبارك، داعياً لعدم تعجل نتائج الحوار حتى تخرج بصورة مرضية لأهل السودان موضحاً أن أزمات البلاد لن تحل إلا عبر الحوار والتفاوض.
