أصدرت محكمة في العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، حكماً بالسجن عشرة سنوات في مواجهة 8متهمين ضمن ما وصف بأنها أكبر شبكة إجرامية تعمل في الاتجار بالبشر. وأدانت محكمة الخرطوم وسط التي يترأسها القاضي أسامة أحمد عبدالله، المتهمين في البلاغ وأخلت سبيل المتهم التاسع لعدم وجود بينة اتهام ضده. ويعمل المدانين بينهم نظامي سابق ضمن أكبر شبكة إجرامية في البلاد، تتاجر في البشر بين دولتي السودان وليبيا، وتمت إدانتهم بالإشتراك الجنائي والإتجار بالبشر عبر دولة أخرى. ورأت المحكمة ضرورة تشديد العقوبة في مواجهة المدانين باعتبار ان الإتجار بالبشر من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع والدول. وأشارت الي انه ومن خلال البينات ثبت اشتراك المتهمين واتفاقهم جنائياً في ترحيل وإيواء وخداع ضحايا عن طريق ايهامهم للعمل في التنقيب الأهلي عن الذهب بمنطقة المثلث بالولاية الشمالية إلا انهم يفاجئون بترحيلهم لدولة ليبيا، وأضافت في حيثيات قرارها ان القصد من قيام المتهمين بذلك تحقيق عائد مالي. وتعود تفاصيل القضية بحسب التحريات الى ورود معلومات للسلطات المختصة بأن المتهمين ينشطون بالإتجار بالبشر بين السودان وليبيا ويستهدفون فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين ( 17 27) سنة. وبعد أخذ الإذن نصبت نيابة أمن الدولة كمينا، تم فيه ضبط المتهمين.
