كشفت الحكومة السودانية، الثلاثاء،عن تواجد النائب السابق لرئيس دولة جنوب السودان، وزعيم المتمردين، رياك مشار، بالخرطوم، وقالت إنها أخطرت جوبا باستقبالها الرجل لدواعي إنسانية. النائب الأول المكلف لرئيس جنوب السودان رياك مشار .. صورة من (رويترز) ولم يحدد بيان للمتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام، أحمد بلال عثمان، توقيت وصول مشار إلى الخرطوم، واكتفى بالقول " استقبل السودان، مؤخراً، د.رياك مشار، نظراً لأسباب إنسانية بحتة". غير أن صحيفة (استاندرد) الكينية، قالت الخميس الماضي، إن طائرة نقل كبيرة، يشتبه في أن تكون من طراز (انتنوف) ، هبطت في (إسيرو) مع المسؤولين العسكريين السودانيين والقوات الخاصة الذين تسلموا مشار من مسؤولي الأممالمتحدة الذين لم يكشف عن أسمائهم في مهبط الطائرات المحلي. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد كبار المسؤولين من الرئاسة في الخرطوم كان على متن الطائرة. وعلمت (سودان تربيون) أن مشار نقل فور وصوله الى إحدى المستشفيات الخاصة في الخرطوم، واخضع على الفور لعلاج مكثف. وقالت وزير الإعلام السوداني، في بيان أوردته وكالة السودان للأنباء، إن السودان استقبل مؤخراً، مشار، لحاجته العاجلة للعلاج والرعاية الطبية. وأضاف " كان عند وصوله في حالة صحية تستدعي سرعة التعامل معها، وقد سبق للأمم المتحدة أن أعلنت عن استقباله بإحدى دول الإقليم لذات الدواعي". وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة في نيويورك، فرحان حق، قال الخميس الماضي إن البعثة الأممية في الكونغو تولت الاهتمام بمشار عقب وصوله أراضيها، مشيرا الى أن الدعم الذي وفر لمشار وعائلته كان "لأسباب إنسانية" و"بموافقته". وقال "العملية تمت في منطقة قرب الحدود مع جنوب السودان وقدمنا له المساعدة الطبية التي يحتاج اليها". وأوضح وزير الاعلام السوداني ، إن الحالة الصحية مشار، مستقرة حالياً. قبل أن يتابع "وسوف يبقى بالبلاد تحت الرعاية الصحية الشاملة إلى أن يغادر إلى حيث يشاء لاستكمال علاجه". مؤكداً أن الحكومة السودانية أخطرت دولة جنوب السودان بذلك. وأوردت الصحافة الكينية قبل أيام معلومات عن الطريقة التي خرج بها مشار من جوبا عبر بلدة (مريدي)، بعد إصابته في قدمه وتورم أرجله قبل أن يعبر الى بلده (دونقو) في الكونغو، مشيرة إلى أن عملية إنقاذه شهدت وصول طائرة (انتنوف) تقل عناصر من القوات الخاصة السودانية ومسؤول رفيع في الحكومة السودانية، إلى جانب عناصر من بعثة الأممالمتحدة في الكونغو. بيد أن حركة مشار نفت صحة هذه التقرير، كما كذبت التقارير التي تقول بمرضه. وقالت إنه وصل بصحة جيدة إلى الكونغو وان البعثة الأممية هناك أشرفت على ترحيله وانه تحت ضيافة السلطات الكنغولية. وتزامن وجود رياك مشار، في الخرطوم، على مايبدو مع زيارة النائب الأول لدولة جنوب السودان، تعبان دينق، للسودان، حيث وصل الأخير الأحد في أول زيارة للعاصمة السودانية بعد تعيينه خلفاً لزعيم المتمردين ريك مشار بعد الاشتباكات الدامية في يوليو الماضي بجوبا. وخرج مشار من عاصمة جنوب السودان، جوبا، في الأسبوع الثاني من يوليو الماضي، اثر تجدد الاشتباكات الدامية بين قواته وقوات الرئيس سلفا كير في محيط القصر الرئاسي، ولم يعرف مكان مشار من يومها.
