نيالا 3 أكتوبر 2016 قتل شخصان يعملان لدى مسؤول محلي في هجوم نفذه مسلحون، الاثنين، على مبنى رئاسة محلية الوحدة الإدارية لمنطقة (الملم)، نحو 100 كلم شمالي نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. ولاذ الجناة بالفرار. والي جنوب دارفور آدم الفكي " سودان تربيون" وقال مصدر موثوق ل" سودان تربيون" إن أربعة مسلحين على متن سيارة "لاندكروزر" وسيارة أخرى بلا لوحات، أطلقوا النار على السائق الحاج آدم اسحق، وحرس المعتمد الشخصي محمد عبد الكريم، أثناء وقوفهما أمام رئاسة المحلية وأردوهما قتيلين في الحال قبل أن يفروا هاربين بحوزتهم سيارة المسؤول الحكومي المحلي. وأفاد المصدر أن لجنة أمن المحلية عقدت اجتماعا طارئا لملاحقة الجناة، كما أكد أن مئات الأهالي خرجوا فور وقوع الحادث وشرعوا في مطاردة الجناة للقبض عليهم. وقال مدير شرطة ولاية جنوب اللواء بلة محمد حسين في تصريحات صحفية إن أربعة مسلحين يستغلون سيارة دفع رباعي بدون لوحات فتحوا النيران على الحرس الشخصي لمعتمد المحلية وسائقه وقتلوهما برئاسة محلية "الملم" في الوقت الذي كان يؤدي فيه المعتمد صلاة الظهر بمسجد المحلية. يشار الى أن عمليات النهب المسلح بولاية جنوب دارفور تزايدت، حيث وقع اكثر من حادث خلال الاسبوعين الأخيرين. واتخذت لجنة امّن ولاية جنوب دارفور حزمة من الإجراءات الأمنية المشددة لكبح جماح الانفلات الأمني. وقال مصدر مسؤول فضل حجب هويته ل (سودان تربيون) الاثنين، إن اللجنة اتخذت حزمة من الإجراءات الأمنية الحاسمة لضبط حالات الانفلات. وأفاد بنشر دوريات أمنية مشتركة بين كافة الأجهزة الأمنية للتعامل مع الوضع الأمني مع وضع ضوابط مشددة لحركة السيارات بمداخل مدينة نيالا لمنع فرار المجرمين. ونوه المسؤول إلى مقدرة الأجهزة الأمنية على إعادة الأمن والاستقرار بالولاية لافتا الى أن لجنة أمن الولاية ستتخذ قرارات حاسمة بشأن حركة السيارات التي لا تحمل لوحات مرورية باعتبار أنها السبب الأساسي في الانفلات. واتهم ذات المصدر جهات لم يسمها بالوقوف وراء التدهور الأمني الأخير بمدينة نيالا موضحا أن الأجهزة الأمنية ستوقف بعد اكتمال التحقيقات والتحريات كل من يثبت تورطه في الأحداث. ويرى المحلل السياسي والناشط المدني بولاية جنوب دارفور نور الدين محمد بريمة في تصريح ل( سودان تربيون) إن السبب الأساسي وراء تدهور الأوضاع الأمنية بالولاية هو عدم توفر الرغبة والإرادة الحقيقية للولاية في حسم الانفلات الأمني. وأشار إلي ضبط العديد من المتهمين بموجب قانون الطوارئ لكنهم لم يخضعوا للمحاكمة. وأضاف " عدم تطبيق قانون الطوارئ على نحو جدي شجع المتفلتين علي تكرار ارتكاب الجرائم "، لافتا إلى أن القانون بات شبه معطل خاصة ان هنالك العديد من الجناة يرتكبون مخالفات صريحة لنصوصه دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا تجاههم. ونوه بريمة الي ان تأخر الأجهزة الأمنية بالولاية في ملاحقة الجناة يعتبر أيضا سببا أساسيا في إفلاتهم. ووقعت الاسبوع الماضي أربع عمليات نهب مسلح على التوالي بمدينة نيالا حيث اغتال مسلحون موظف يتبع لمحلية "الردوم" كان يقوم بصرف رواتب موظفي المحلية في مكتب له بوسط "نيالا". كما قتل مسلحون آخرون معتمد محلية "بيضة"، عمدة قبيلة "الداجو" جمال احمد عبد الجبار بحي النيل في شرق نيالا ولاذوا بالفرار، فيما نفذ مجهولون عمليات نهب مسلح واسعة بحي الوحدة جنوبالمدينة وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على اثنين منهم.