الخرطوم 12 أكتوبر 2016 دعا السودان، يوم الأربعاء، الصين للتوصل لاتفاقية جديدة في مربع نفطي واحد في حقل هجليج جنوبي البلاد، ضمن تجديد اتفاقيات قسمة الإنتاج في في عدة مربعات اقترب أجلها. صورة توضح مواقع النفط الجديدة في البلاد وطالب وزير الدولة بوزارة النفط السودانية، محمود محمد عبد الرحمن، الصين بالتوصل مع الجانب السوداني لاتفاقية جديدة في مربع "2B"التي إقترب أجلها، بشان قسمة الإنتاج النفطي، من أجل زيادة إنتاج النفط فى المربع بما يعود لفائدة البلدين. وتشير "سودان تربيون" إلى أن مربع (B2) يعد الأكثر انتاجاً وإحتياطات، وهو من ضمن حقول النفط بهجليج، التي آلت للحكومة. وبحث الوزير لدى لقائه بالخرطوم المبعوث الصيني للشؤون العربية لي تشتغ وين، سير الاستثمارات الصينية في المجال النفطي ومراحل اتفاقية قسمة الانتاج الموقعة بين الجانبين في مربع "2B" التي إقترب أجل إنتهائها. وكشف عبد الرحمن أن الانتاج الذي استخرج من المربع لا يتعدى 20% من إحتياطيه النفطي، منبهاً إلى جهود وزارته المبذولة لحلحلة المسائل العالقة بينهما، وقال أن "قطاع البترول هو العمق الاستراتيجي في العلاقة بين السودان والصين". وأكد أن القطاع النفطي سيظل رائد التعاون في كافة المجالات بالرغم من المتغيرات الأخيرة التي سادة القطاع من تدني الأسعار على المستوى العالمي، ممتدحاً الدور الذي لعبته الشركة الوطنية الصينية للبترول "CNPC" في إرساء دعائم صناعة النفط بالبلاد. وتنشط الصين في الاستثمار بالسودان؛ وتعد استثماراتها الأكبر على صعيد أفريقيا، لجهة الحظر الاقتصادي الدولي المفروض على البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي. من جانبه قال المبعوث الصيني أن بلاده تعطي الاستثمار في مجال النفط بالسودان أولوية خاصة، مبيناً أن شركة "CNPC" عملت على تخفيض استثمارتها في جميع أنحاء العالم عدا السودان ما يؤكد مدى إستراتيجية العلاقة بين البلدين. وأعلن سفير الصين لدى السودان لي ليان تشجيع شركة "CNPC" على مواصلة العمل بهمة عالية من أجل زيادة الانتاج النفطي بما يدفع العلاقة بين البلدين الى الأمام، وقال إن العلاقة بين السودان والصين ستشهد مزيدا من الإزدهار. وأشار ليان للتحديات الكبرى التي تواجه شركة "CNPC" في معاملاتها التجارية على مستوى العالم جراء تدني أسعار النفط عالمياً وأكد دعمه للمفاوضات التي تجري بين الشركة ووزارة النفط السودانية لأجل تجديد اتفاقية قسمة الإنتاج في المربعات التي إقترب أجلها.