جوبا 9 نوفمبر 2016 وافقت حكومة جنوب السودان على مشاركة دول الجوار في القوات الإقليمية التي يُعتزم نشرها في البلاد بتفويض من الأممالمتحدة ما يمثل تحولا كبيرا في موقف حكومة جوبا السابق الرافض لنشر قوات من الدول التي تشاركها الحدود. قوات تابعة للأمم المتحدة تعيد انتشارها في جوبا وقال عدد من ضباط الجيش والأمن في تصريحات ل (سودان تربيون) الثلاثاء إن مخاوف جوبا الأولية كانت تنصب في أن تبدي بعض دول الجوار تعاطفا مع قضية المعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار. ورحب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي لتحرير السودان بول مالونق بمشاركة دول المنطقة في القوات الإقليمية. وجاءت الخطوة خلال اجتماع مالونق مع المسؤولين العسكريين الإثيوبيين حول الكيفية التي يمكن أن تشارك بها أديس أبابا في هذه القوات. كما يأتي القرار عقب زيارة قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديسالين إلى جوبا حيث تم التوصل الى اتفاق حول التعاون الثنائي مع حكومة الرئيس سلفا كير بما في ذلك ضمان عدم دعم واستضافة المجموعات المسلحة التي تعمل ضد أي من الحكومتين. وقال مصدر رئاسي ل (سودان تربيون) الثلاثاء إن سلفا كير سمح بمشاركة الدول المجاورة لأنها اعترفت بنائبه الحالي تعبان دينق كبديل شرعي لمشار وأن هذه الدول كذلك وافقت على عدم استضافة أو دعم الجماعات المسلحة التي تعمل ضد حكومته. وتابع المصدر "كان هناك تخوف من أن القوات القادمة من البلدان المجاورة قد تتخذ موقفاً في صالح حركة التمرد التي يقودها مشار لتغيير النظام في جوبا، لكن من الواضح أن الأوضاع تغيرت الآن"، مضيفاً "أن البيئة السياسية تغيرت وأن هذه الدول تدرك موقف الحكومة حول عدد من القضايا". من جانبه قال نائب المتحدث باسم الجيش الشعبي سانتو دوميك إن مالونق ناقش المسألة مع المسؤولين الإثيوبيين، مشيراً إلى أن المناقشة تركزت على نشر قوة حماية وتنفيذ اتفاق السلام في البلاد. وأكد أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماع عقد في 19 سبتمبر الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ضرورة نشر قوات حماية إقليمية وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم "2304" الصادر في أغسطس.