برر وزير الاعلام السوداني الناطق الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال اعتقال قيادات حزب المؤتمر السوداني بما سماه" ضلوعهم في عملية تحريض للمواطنين" على التظاهر ضد الحكومة في اعقاب الزيادات الأخيرة التي تمت في اطار جملة من الاصلاحات الاقتصادية بالبلاد. وزير الإعلام المتحدث بإسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان وكان حزب المؤتمر السوداني أعلن أن جهاز الأمن أعتقل فجر الأربعاء رئيس الحزب عمر يوسف الدقير من منزله بمدينة أمدرمان، كما أعتقل 7 أعضاء في مقر الحزب بضاحية شمبات شمالي الخرطوم لحظة المداهمة. وبلغ عدد معتقلى الحزب 21، بمافيهم 8 من قيادته "رئيس الحزب،ونائبه، والامين العام، الامين السياسي، ورئيس المجلس المركزي"،و 13 عضواً. وأكد أحمد بلال لدي حديثه فى منبر وزارة الاعلام الدورى الأربعاء، أن من يثبت تورطه من المتهمين المعتقلين في التحريض سيحالون الي القضاء،اما من تثبت براءته سيتم اطلاق سراحه. وقلل من الرأي القائل بأن القرارات الاقتصادية الاخيرة تعتبر مسمار في نعش الحوار الوطني،مضيفا "هذا الكلام غير صحيح" ، مؤكداً أن رفع الدعم جاء لانتشال الاقتصاد السوداني حتي لا ندخل في التجربة التي دخلنا فيها العام 2013". وشنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات حزب المؤتمر السوداني وعدد من الاحزاب المعارضة في تدابير احتزارية عقب إعلان الحكومة قراراتها الاقتصادية التي رفعت بموجبها أسعار الكهرباء والدواء والمحروقات منذ الخميس الماضي، إضافة إلى تخفيضها سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي. وأعتبر حزب المؤتمر السوداني اعتقال قياداته في اطار "استراتيجية وأد الثورة في مهدها" وأكد استمرار المقاومة السلمية للنظام مشددا أن مهام التغيير تنجز بالمؤسسة وليس الأفراد. ويقوم الحزب المعارض بتنظيم حملات ومخاطبات شعبية تحرض المواطنين على النزول للشارع رفضا لغياب الحريات السياسية وسياساته الاقتصادية الأخيرة.