الخرطوم 14 نوفمبر 2016 أكدت لجنة أطباء السودان المركزية، يوم الإثنين، تصعيد الإضراب المبرمج عن الحالات الباردة ابتداءً من يوم الثلاثاء لمدة 3 أيام أسبوعيا بدلا عن يومين. طبيب يخاطب أطباء مضربين ومواطنين في أول أيام الإضراب في أحد مستشفيات الخرطوم 6 أكتوبر 2016 ويشمل الإضراب عن الحالات الباردة كل مستشفيات السودان التابعة لوزارة الصحة الاتحادية، لمدة ثمانية أيام متفرقة بعد جدولتها، يومان من كل أسبوع. وعزت اللجنة في تعميم يوم الإثنين تصعيد الإضراب المجدول الذي نفذته منذ الأول من نوفمبر الحالي إلى التضييق الذي يتعرض له الأطباء من السلطات الأمنية عبر الاعتقالات والاستدعاءات. وبدأت لجنة أطباء السودان المركزية تنظم اضرابا عن الحالات الباردة منذ أكتوبر لحمل الحكومة على تحسين بيئة العمل وحماية الأطباء من الاعتداءات. وتعد اللجنة كيانا موازيا لاتحاد الأطباء ونقابة المهن الصحية والطبية الذين يحظيان باعتراف الحكومة. وأكدت اللجنة في تعميم يوم الإثنين حصلت عليه (سودان تربيون): أن الثلاثاء هو اليوم الخامس من الإضراب المجدول عن الحالات الباردة. ودعت الأطباء الى التماسك والإعلام المكثف، و"أن يكون كل طبيب لجنة"، مع ضرورة وضع البوسترات والديباجات التي تعلن عن الأضراب، وان يكون التصوير مستمراً للاضراب وبثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وزار وفد من اتحاد الأطباء برئاسة نائب رئيس الاتحاد د. عبد الله عبد الكريم الأطباء المتحفظ عليهم من قبل الأجهزة الأمنية يوم الخميس لتوقفهم عن العمل". وعلى عكس الإضراب الأول الذي تم رفعه في 13 أكتوبر الماضي عمدت السلطات الأمنية إلى انتهاج سياسة الاعتقالات والاستدعاءات بحق الأطباء المضربين عن الحالات الباردة في المستشفيات الحكومية والجامعية. يشار إلى أن جهاز الأمن ما زال يعتقل 11 طبيباً من أعضاء اللجنة المركزية واللجان الفرعية، فضلا عن استدعائه نحو 57 طبيا وطبيبة بصورة متكررة، وطالبت منظمة العفو الدولية الثلاثاء الماضي، السلطات السودانية بالإفراج عن الأطباء المعتقلين ووقف الاستدعاءات الأمنية.