الخرطوم 20 نوفمبر 2016 كشفت منظمة الصحة العالمية عن إغلاق 11 وحدة صحية في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بسبب نقص التمويل، وان هناك 49 أخرى معرضة لخطر الاغلاق. طفل يتلقى العلاج في احد معسكرات النازحين (المركز الاعلامي لجنوب كردفان ) وقالت "إن 769.000 من الأشخاص بما في ذلك النازحين والمجتمعات المضيفة في هذه الولايات يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية الاولية نتيجة نقص التمويل". وتابعت "هناك حوجة ل7 ملايين دولار للحفاظ على تشغيل هذه المرافق لمدة سنة". وأفاد تقرير لنشرة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة "أوتشا"، الأحد، أن نشرة الربع السنوي للقطاع الصحي في السودان أوضحت قيام منظمة الصحة العالمية، ووزارات الصحة في ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور بتقييم 60 مرفقاً صحياً ووجدت أن هناك 11 عيادة جرى إغلاقها بالفعل، مضيفة "هناك 49 عيادة أخرى في جنوب كردفان والنيل الازرق معرضة لخطر الاغلاق". وذكر التقرير أن العواقب تشمل نقص التمويل على عدم تمكن الأهالي من الحصول على الخدمات الصحية وشراء الدواء وكذلك عدم قدرتهم للحصول على خدمات التحصين، ما يعني مساعدات أقل في مجال مكافحة الأمراض المعدية وتفشي الأوبئة. وأضاف "عدم القدرة على إحالة الحالات المعقدة إلى المرافق الأخرى، وكل هذه العوامل تزيد من معدلات الاعتلال والوفيات ومن خطر أنتشار الأوبئة في هذه الولايات". واشار التقرير إلى إعلان منظمة العون الانساني والتنمية الوطنية أنها لن تكون قادرة على الاستمرار في تقديم الخدمات في أربع عيادات في دارفور إلى مابعد نهاية شهر نوفمبر الحالي، وذلك بسبب القيود المفروضة على التمويل، وزاد "توجد ثلاثة منها في معسكر زمزم للنازحين وأخرى في معسكر السلام للنازحين في ولاية شمال دارفور". وأوضح "يقدر أن هناك 15.000 من النازحين سيتأثرون بسبب إغلاق المرافق الأربعة، وسوف تستمر المنظمات الاخرى مثل منظمة الاغاثة الدولية بتوفير الخدمات الصحية في معسكر زمزم للنازحين". وأكد تزايد قلق منظمات الاغاثة بشان انخفاض التمويل للبرامج الصحية في السودان وفقا لدائرة التتبع المالي الخاصة بالسودان والتى تقوم بمعلية تتبع عملية صرف المساهمات المالية الخاصة بخظة الاستجابة الإنسانية للعام 2016، مردفاً "لم يحظ قطاع الصحة حتى 17 نوفمبر الحالي سوى بنسبة 35% من التمويل المطلوب".