كشف مكتب الأممالمتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة (أوتشا)، أن نقص التمویل یتسبب في إجبار المنظمات الإنسانیة على إغلاق أو تسلیم مرافقها الصحیة في بعض مناطق السودان، ولفت الى أن وزارة الصحة الاتحادیة، ومنظمة الصحة العالمیة قامتا بتقییم 60 مرفقاً صحیاً في ولایات شمال، وجنوب، وغرب دارفور، والنیل الأزرق، وجنوب كردفان، وقد وُجِد أن هناك 11 عیادة قد جرى إغلاقها بالفعل، وأن هناك 49 عیادة أخرى معرضة لخطر الإغلاق. وقال (أوتشا)، في تقريره الدوري، إن أحدث نسخة من النشرة ربع السنویة للقطاع الصحي في السودان تشير الى أن هناك (769,000) من الأشخاص- بما في ذلك النازحین، والمجتمعات المضیفة- في الولایات المذكورة قد یواجهون صعوبات كبیرة في الحصول على خدمات الرعایة الصحیة الأولیة نتیجة لنقص التمویل، وأن هناك حاجة لمبلغ سبعة ملایین دولار أمریكي للحفاظ على عملیة تشغیل هذه المرافق لمدة سنة. ووفقاً للتقریر، تشتمل عواقب نقص التمویل على عدم تمكن الأهالي من الحصول على الخدمات الصحیة أو شراء الدواء، وكذلك عدم قدرتهم على الحصول على خدمات التحصین، مما یعني تقدیم مساعدات أقل في مجال مكافحة الأمراض المعدیة، وتفشي الأوبئة، الى جانب عدم القدرة على إحالة الحالات المعقدة إلى المرافق الأخرى، وكل هذه العوامل قد تزید من معدلات الاعتلال، والوفیات، ومن خطر انتشار الأوبئة في هذه الولایات. وأوضح مكتب الأممالمتحدة، أن منظمة العون الإنساني والتنمیة الوطنیة أعلنت أنها لن تكون قادرة على الاستمرار في تقدیم الخدمات في أربع عیادات في دارفور إلى ما بعد نهایة شهر نوفمبر، وذلك بسبب القیود المفروضة على التمویل، ومن ضمن هذه العیادات الأربع المذكورة، توجد ثلاث في معسكر زمزم للنازحین، وأخرى في معسكر السلام للنازحین في ولایة شمال دارفور، ویقدر أن هناك (15,000) من النازحین سیتأثرون بسبب إغلاق هذه المرافق الأربعة، وحسب (أوتشا) سوف تستمر المنظمات الأخرى مثل منظمة الإغاثة الدولیة، بتوفیر الخدمات الصحیة في معسكر زمزم. الجريدة