الخرطوم 23 نوفمبر 2016 واصلت محكمة سودانية، الأربعاء، النظر في قضية 18 شاباً بينهم فتيات، لاتهامهم بالاخلال بالسلامة والازعاج العام، أثناء تنفيذهم وقفة سلمية حملوا خلالها لافتات تندد بارتفاع وزيادة أسعار الدواء الاخيرة. نساء بمدينة بورتسودان يحملن لافتات تندد برفع الدعم الحكومي عن الدواء 21 نوفمبر 2016 (صورة من فيس بوك) وفضت السلطات الأمنية الأحد الماضي بالقوة مظاهرة شارك فيها نساء ورجال على شارع أفريقيا بالعاصمة السودانية، احتجاجا على زيادة أسعار الدواء، ضمن إجراءات اقتصادية قاسية قضت برفع سعر الوقود والكهرباء. وقال شاهد اتهام عضو بجهاز الأمن والمخابرات لقاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط أسامة احمد عبد الله "إنه في يوم الحادثة بشارع المطار بالخرطوم، وجدوا مجموعة من الفتيات، وطلبوا منهن الصعود الى السيارة إلا أن بعضهن رفض". وباستجواب المحكمة للمتهمات انكرن معرفتهن ببعض، وأفدن بأنهن تعرفن على بعضهن البعض داخل القسم، بينما أكد البعض أن هناك علاقة تربطهن، وكن يجلسن بالحديقة جوار نادي التنس، وحضر فرد من الجهاز وطلب منهن الابتعاد عن هذا المكان إلا أنهن رفضن تنفيذ ذلك، ليتم القبض عليهن. كما أنكر المتهمون مشاركتهم في أي مظاهرات أو رفع لافتات أو القيام بقطع الطريق. وأوقفت السلطة الامنية 11 شابة و7 شباب تم اعتقالهم من شارع المطار نهار الأحد عقب الوقفة الاحتجاجية ضد غلاء الدواء. وبدأت محكمة جنايات الخرطوم وسط يوم الإثنين أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين الذين تم اعتقالهم من شارع المطار نهار الأحد عقب الوقفة الاحتجاجية ضد غلاء الأدوية. واستمعت المحكمة للشاكي "جهاز الأمن" وشاهد آخر. وفتح جهاز الأمن والمخابرات دعوى جنائية في مواجهة المحتجين والمحتجات تحت المادتين "69 و77" من القانون الجنائي لسنة 1991. وتنادى العديد من المحامين للدفاع عن المتهمين.