نيالا 4 ديسمبر 2016 حددت حكومة ولاية جنوب دارفور العاشر من شهر ديسمبر الحالي لقيام مؤتمر للصلح القبلي بين قبيلتي الرزيقات والمساليت المتحاربتين بمحلية "قريضة" في ولاية جنوب دارفور، غربي السودان. أهالي بلدة (جوغانة) بقريضة في جنوب دارفور يدفنون قتلاهم بعد مواجهات مع رعاة 8 نوفمبر 2016 ولقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم، وأصيب 20 آخرون في هجمات متبادلة بين مليشيات لرعاة يتبعون لقبيلة الرزيقات ومزارعين من المساليت مطلع نوفمبر الماضي بقرى للعودة الطوعية تابعة للمساليت بمنطقة "جوغانة زرقة" في قريضة. وكانت ولاية جنوب دارفور اعلنت في منتصف الشهر الفائت استعدادها لعقد مؤتمر صلح بين قبيلتي المساليت والرزيقات بمحلية "قريضة" 80 كلم جنوبينيالا عاصمة الولاية لإنهاء النزاع القبلي الذي غالبا ما يحدث نتيجة لاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين ويتطور الى نزاع قبلي. وقال معتمد محلية قريضة، حامد عبد الله حماد في تصريحات يوم الأحد إن طرفا النزاع القبلي وافقا علي وضع حد جذري لعدم تجدد الصدامات التي دائماً ما تكرر بسبب الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين. وأوضح أن الترتيبات اكتملت لقيام المؤتمر الذي سينعقد بمحلية "بليل" 18 كلم شرقي نيالا عاصمة الولاية في ميعاده المضروب. وأضاف حامد أن طرفا النزاع توصلا ان لا بديل لمعالجة الصدامات المتكررة إلا عبر مؤتمر صلح قبلي يراعي كافة جوانب النزاع لوضع حلول متكاملة لجميع المشكلات بين الأطراف بمشاركة واسعة من أهل الحل والعقد في الادارات الأهلية، مشيرا إلى أن المصالحات القبلية التي انتهجتها حكومة الولاية تشكل مرجعية قوية يمكن أن تستند عليها في حلحلة كافة الاضطرابات القبلية التي تقع بمختلف ولايات السودان. ووقع آخر صدام قبلي بين الرزيقات والمساليت بمحلية "قريضة" في نوفمبر الماضي نتيجة لاعتداء الرعاة على مزارع مواطنين ما أدى إلى حرق خمس قرى للعودة الطوعية وهو ما أضطر العديد من الأهالي على العودة لمعسكرات النزوح مرة أخرى. وتعد الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة في إقليم دارفور أمرا شائعا خاصة في موسم الحصاد. وتعاني جنوب دارفور من صراعات قبلية راح ضحيتها المئات من المواطنين فضلا عن تهجير قسري لآخرين. ونجحت حكومة الولاية الى حد ما في تجاوز النزاعات بتحقيق العديد من المصالحات القبلية.