الخرطوم 6 ديسمبر 2016 أتهمت الولاياتالمتحدة حكومة جنوب السودان بنشر آلاف الجنود في منطقة الاستوائية ما يثير احتمالات تصاعد العنف وخروج الأوضاع الأمنية من السيطرة. سحب منبعثة جراء اطلاق النار والانفجارات قرب القصر الرئاسي بجوبا الجمعة 8 يوليو 2016 وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، الأثنين، إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الوضع الأمني في الدولة الوليدة، وزاد "إن الولاياتالمتحدة قلقةٌ بشأن أعمال العنف في منطقة الاستوائية بجنوب السودان والتي من الممكن أن تخرج عن نطاق السيطرة". وتصاعد القتال بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار في ولاية الاستوائية الوسطى عندما اندلع العنف بجوبا في يوليو الماضي. ونزح مئات الآلاف من المدنيين من منازلهم إلى البلدان المجاورة بعد أن دمرت قراهم بسبب القتال العنيف بين القوات المتناحرة. وطالب بيان وزارة الخارجية الأميركية، صدر الأثنين، المجتمع الدولي بالقيام بدوره كاملاً تجاه جنوب السودان، مردفاً "يمكننا القيام بذلك عن طريق فرض حظر على الأسلحة وفرض عقوبات تستهدف أولئك الذين يسعون لتحويل بلادهم إلى مقبرة عبر التحريض والعنف.. إن فرض مثل هذه التدابير ستساعد في ردع قادة جنوب السودان الآخرين من الانخراط في الأنشطة العدائية". ولفتت واشنطن إلى أن حشد القوات من قبل الحكومة في ولاية الاستوائية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتردية أصلا. وشدد البيان "أن حكومة جوبا حشدت ما لا يقل عن 4000 من الميليشيا العرقية غير النظامية في الاستوائية الوسطى، بالإضافة إلى العدد الكبير من الجنود التابعين للحكومة في المنطقة والذي بدوره يزيد من احتمال حدوث مزيد من الاشتباكات مع مجموعات المعارضة المسلحة والهجمات ضد المدنيين الأبرياء". وأشار البيان إلى أن الخطاب العرقي واستهداف المدنيين والعنف الجنسي أصبحت ظواهر واسعة الانتشار في الاستوائية الوسطى.