وصل الرئيس عمر البشير السبت العاصمة السودانية الخرطوم بعد مشاركته في قمة الإيقاد بأديس أبابا لمناقشة قضيتي جنوب السودان والصومال. الجلسة الافتتاحية لقمة "إيقاد" الطارئة حول الصراع بجنوب السودان في أديس أبابا 6 نوفمبر 2014 وكانت القمة أوصت الجمعة بأهمية الاستمرار في تنفيذ اتفاقية السلام التي رعتها "إيقاد" ومتابعتها وعلى مشاركة الجميع في السلام والإسراع في انشاء وتكوين القوة الإقليمية للأمن في جنوب السودان التي أقرتها "إيقاد" في قمتها السابقة. وقال وزير الخارجية إبراهيم غندور، إن القمة استمعت إلى عدد من التقارير، خاصة تقرير مفوضية المراقبة والتقييم في جنوب السودان، ومفوض الإيقاد بالصومال، ثم ناقشت القمة الأوضاع في البلدين . وأوضح في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أن الرئيس البشير أكد على اهتمامه بالسلام في جنوب السودان، باعتبار أن البلدين كانا بلداً واحداً، ووقع على اتفاقية السلام الشامل مع حركة التمرد عام 2005، للوصول إلى سلام وقد ضحى بجزء منه، ومن مواطنيه، لكن حتى الآن لم يتحقق السلام في جنوب السودان. وأضاف أن البشير لفت إلى اهتمام السودان بالسلام في جنوب السودان، باعتبار أن البلدين كانا بلداً واحداً، فما يؤثر على جنوب السودان سيؤثر على السودان ،،مشيراً أن البشير قدم خطاب السودان،مشدداً على أن الصومال وصل مرحلة التعافي، ويحتاج إلى دعم من الأشقاء لبناء المؤسسات. وأبان غندور أن الاجتماع خرج بتوصيات محددة أشير فيها إلى الترحيب بموافقة حكومة جنوب السودان على نشر القوة الإقليمية التي تم الاتفاق عليها في قمة نيروبي وكيقالي، كما أمَّن الاجتماع على أهمية الوصول إلى اتفاق سلام عاجل مع كل الحركات، وضرورة الإسراع بدعم المتأثرين من القتال في جنوب السودان . وأشار غندور أن البشير التقى على هامش القمة برؤساء دول الإيقاد، وناقشوا خطوات في هيكلة الإيقاد، كما التقى بممثل الأممالمتحدة بالاتحاد الأفريقي هايلي منكريوس، وناقش اللقاء عدداً من القضايا الخاصة بالمنطقة . وفي سياق اخر قال وزير الخارجية" شاركت في اجتماع وزراء الخارجية الافارقة الذي ناقش العديد من القضايا المتعلقة بالقارة، وعلى رأسها قضايا الديمقراطية والشفافية والحكم الراشد. وأضاف أن الاجتماع ناقش كيفية وضع القارة الأفريقية في مكانها الطبيعي باعتبارها قارة زاخرة بالموارد البشرية والطبيعية، وكيفية الوصول إلى وحدة أفريقية في المسار والمصير.موضحاً أن الاجتماع ناقش حركة السلع والبضائع بين البلدان الأفريقية ورفع قيمة المصدرة والاستفادة من الموارد الكبيرة التى تزخر بها القارة.