الفاشر 12 ديسمبر 2016 أعلن عاملون سودانيين من مفصولي بعثة حفظ السلام في دارفور، الإثنين، أنهم سينفذون اعتصاما مفتوحا اعتبارا من يوم الثلاثاء للمطالبة والاعتراف بمستحقات تقاعدهم المالية كاملة. عناصر من شرطة يوناميد يغلقون بوابة مقر رئاسة البعثة بالفاشر أمام موظفين سودانيين وقال ممثل الموظفين السودانيين حافظ أبيض ل"سودان تربيون" إن اعتصامهم سلمي إلى أن تعترف البعثة بحقوقهم. وتابع "حتى الآن لم يضعوا اعتبارا لمطالبنا، واعتصامنا سيكون في كل من نيالا والجنينة وزالنجي والفاشر". وكان مئات العاملين السودانيين في وظائف ببعثة حفظ السلام في دارفور نفذوا الأثنين الماضي، وقفات احتجاجية سلمية أمام مقر رئاسة البعثة بالفاشر، وفي مقارها بنيالا وزالنجي والجنينة للمطالبة بمستحقات مالية منذ العام 2010 ترفض البعثة الاعتراف بها. وحسب افادات الموظفين آنذاك ل"سودان تربيون" فإن عددهم 263 موظفا تم فصلهم من البعثة بكل من "نيالا وزالنجي والجنينة والفاشر" وأنكرت حقوقهم، وهم يطالبون بحقوق التقاعد التي تم الاتفاق حولها بينهم والبعثة في مارس الماضي. وأكد العاملون أن عدم الاعتراف بالحقوق والتفاوض معهم يعتبر بمثابة "عنف معنوي". كما أنهم قدموا شكوى لوزارة الخارجية السودانية وادارة البعثة التي لم ترد على الشكوى حتى الآن بل رفضوا حتى الجلوس مع الخارجية للتفاوض في قضية الموظفين الذين فصلوا تعسفياً بحجة أنهم تحت مظلة الاممالمتحدة. وأبدى أبيض أسفه لتصرف البعثة الي عده لا يمت الى الأممالمتحدة بأي صلة، مشيراً إلى أن كل الانتهاكات التي تمارس في حق الموظفين السودانيين، إن كانوا مفصولين أو موجودين بالعمل الآن تتنافي مع مبادئ الأممالمتحدة. كما ناشد ممثل الموظفين السودانيين في وقت سابق إدارة البعثة بالاممالمتحدةبنيويورك بالتدخل لحل هذه المشكلة وطلب من السلطات السودانية ايصال المشكلة عبر سفيرها في الأممالمتحدة للإدارة في نيويورك. واكد حافظ مشروعية حقوقهم، قائلا"الحقوق التي نطالب بها تقرها كل قوانين الأممالمتحدة المعمول بها وقوانين العمل في جميع انحاء العالم" واضاف "من المؤسف أيضاً السلطات الأمنية بشمال دارفور دائماً ما تتدخل لفض تظاهرنا السلمي بحجة أنه منوط بها حماية البعثة في الوقت الذي لم تتمكن من حل مشكلتنا والسلطات الأمنية تقول لنا انها فقط تنفذ التعليمات من وزارة الخارجية". وشهد هذا العام اكثر من سبعة احتجاجات آخرها في نوفمبر الماضي في دارفور نظمها، عدد من العاملين السودانيين في (يوناميد) بولايتي شمال ووسط دارفور، أمام مقار البعثة بالفاشر وزالنجي، للمطالبة بمستحقات مالية رفضت البعثة الاعتراف بها.