الخرطوم 30 ديسمبر 2016 بدأت الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار اتصالات واسعة تشمل فصيل الجبهة الثورية برئاسة جبريل إبراهيم وتحالف قوى الإجماع الوطني في محاولة لتوحيد كيانات المعارضة السودانية قبل اجتماع المجلس القيادي ل "نداء السودان" في يناير القادم. قيادات قوى "نداء السودان" في ختام اجتماعاتها بباريس الجمعة 13 نوفمبر 2015 "سودان تربيون" ومنذ أن حققت دعوات العصيان المدني في نوفمبر الماضي استجابة لافتة في الخرطوم، نشطت الحركة الشعبية شمال التي تقود تمردا مسلحا في المنطقتين، في الدعوة لتوحيد كيانات المعارضة التي تعصف بينها الخلافات. وينشط في العمل المعارض داخل البلاد وخارجها كل من تحالف قوى الإجماع الوطني وتحالف قوى "نداء السودان"، والجبهة الثورية التي انشقت بدورها إلى فصيلين. وكشفت الجبهة الثورية عن عقدها اجتماعا تحضيريا، الخميس، تمهيدا لانجاح اجتماعات المجلس القيادي ل "نداء السودان" المقرر في الفترة من 15 - 20 يناير المقبل، وأصدر الاجتماع عددا من التكاليف لقادة الجبهة الثورية لانجاح مساعي توحيد المعارضة. وضم الاجتماع زينب كباشي رئيسة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ونصر الدين الهادي المهدي من حزب الأمة - الجبهة الثورية، والأمين العام للحركة الشعبية شمال، ياسر عرمان. وطبقا لبيان مشترك فإن الاجتماع كلف نصر الدين المهدي بالاتصال بزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم والقادة الآخرين في جناح الجبهة الثورية للتحضير لاجتماع يضم جناحي الجبهة الثورية للاتفاق على موقف موحد تدفع به الجبهة لاجتماع المجلس القيادي ل "نداء السودان" لتعزيز وحدة التحالف وضمان نجاح اجتماع المجلس القيادي في 15 20 يناير القادم. وكلف الاجتماع زينب كباشى ومهدي داؤود الخليفة لمواصلة الاتصال بقادة تحالف قوى الإجماع الوطني للاتفاق على صيغة العمل المشترك ووحدة المعارضة بين "نداء السودان" وقوى الإجماع الوطني والآخرين. وقررت هيئة قوى الإجماع الوطني، في سبتمبر الماضي، تجميد عضوية أحزاب: المؤتمر السوداني، البعث السوداني، تجمع الوسط، القومي السوداني، والتحالف الوطني السوداني بسبب عملها مع تحالف قوى "نداء السودان". وأضاف البيان أن الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان سيواصل الاتصال بالجبهة الوطنية العريضة وقوى المستقبل للتغيير بقيادة غازي صلاح الدين العتباني لبحث قضايا التنسيق والعمل المشترك. وبالفعل أجرى عرمان مشاورات مع رئيس الجبهة الوطنية علي محمود حسنين، يوم الأربعاء الماضي أسفرت عن دعم الطرفين لقيام مركز موحد للمعارضة لمواجهة نظام الحكم بالسودان. وأشار البيان إلى التواصل مع الشخصيات المستقلة والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي والنساء والطلاب والمهنيين وأصحاب قضايا الأراضي والسدود وغيرهم لضمان مشاركتهم الفاعلة لقيام المركز المعارض الموحد ورفده بطاقاتهم من خلال زينب مالك ونزار يوسف. واتفق المجتمعون على إجراء اتصالات بالمهنيين بالخارج والمنابر الديمقراطية والتنظيمات غير المنتمية للتحالفات القائمة ومن ضمنها الجبهة السودانية للتغيير والقوى الأخرى. وأشار البيان إلى "أهمية تقييم تصاعد المد الجماهيري وخروج الحركة الجماهيرية من خانة الدفاع إلى خانة الهجوم وتغير موازين القوى التدريجي نحو إسقاط النظام". وتابع "لا بد من استجابة قوى المعارضة عبر خطوات محسوسة ومدروسة لما يتطلبه هذا الوضع من مهام، والدفع برسالة جديدة للمجتمع الدولي مفادها أن الوقائع تغيرت على الأرض وتبعا لذلك يجب أن تتغير سياساته نحو (الإنقاذ) وأن يستجيب لحق السودانيين في التغيير".