الخرطوم 4 يناير 2017 قال وزير المعادن السوداني، أحمد الكاروري، إن إنتاج البلاد من الذهب قفز خلال العام الماضي إلى 93.4 طن، بينما كان يخطط السودان لإنتاج مئة طن من المعدن النفيس في سنة 2016. سبائك ذهب من انتاج مصفاة الذهب بالخرطوم (سونا) ويعتمد السودان على واردات الذهب بصورة اساسية في عقاب فقدانه لنسبة كبيرة من مورد النفط بإنفصال جنوب السودان في العام 2011. وأوضح وزير المعادن، أن إيرادات الذهب للعام المنصرم مثلت 37.7% من اجمالي عائد الصادرات السودانية، مؤكداً أن الانتاح حسب البرنامج الخماسي حقق نسبة نمو بلغت 53%، بإنتاج 93.4 طن بإيراد قدره مليار و156 مليون دولار، وزيادة 13 طنا عن المخطط له في البرنامج الخماسي المقدر ب 80.3 طنا. وأفاد الوزير في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الأربعاء، أن المعادن الأخرى زادت نسبة انتاجها بمعدلات كبيرة حيث بلغت نسبتها الكلية 108%. وأبان أن وزارته تسعى لتقنين وتنظيم التعدين التقليدي الذي ينتشر في 12 ولاية و44 محلية و65 سوقاً و221 موقعاً و43890 بئراً، وزاد "يهدف التقنين إلى التنسيق الكامل مع الولايات والمحليات وحصر المعدنيين والاحاطة بهم"، قائلاً إن جملة ايرادات التعدين التقليدي بلغت 923.4 مليون جنيه بنسبة 168%. وأكد الكاروري وجود 361 شركة تعمل حاليا في التعدين؛ حيث تم إلغاء تصديق 77 شركة خلال العام المنصرم لعدم التزامها بشروط الترخيص. وأصبح السودان يحتل المرتبة الثالثة أفريقيا في إنتاج الذهب بعد جنوب افريقيا وغانا، وبحلول العام 2018 تتوقع الحكومة وصوله إلى المرتبة الأولى. وأوضح الكاروري أن الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية نفذت 40 بعثة فنية للاستكشاف المعدني وأنشأت 9 محطات رصد زلزالي جديدة وصيانة 7 قديمة. وأضاف أن وزارته وضعت خطة وطنية للتخلص من الزئبق والحد من استخدامه لحماية صحة الانسان والبيئة، وحدد العام 2020 كآخر موعد لمنع استخدام الزئبق بالبلاد. وأشار إلى ادخال الوزارة للرمز الوطني للتعدين وهو مجموعة معايير فنية وفقاً للمقاييس التي تطبق في العمل الجيولوجي والنشاط التعديني.