غادر رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الى العاصمة المصرية القاهرة الأثنين لإجراء محادثات ثنائية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وتأتي الزيارة بعد شهر واحد تقريباً من زيارة الرئيس المصري للعاصمة الأوغندية كمبالا والتي بعدها قام الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بزيارة غير معلنة لجنوب السودان. وقال المتحدث باسم الرئاسة في حكومة جوبا أتيني ويك أتيني للصحفيين الإثنين، ان الزيارة التي تستغرق يومين سيناقش خلالها الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين، وأضاف " رئيس الجمهورية والوفد المرافق له غادروا جوبا صباح الأثنين للقاهرة استجابةً لدعوة وجهها له نظيره المصري عبد الفتاح السيسي"، لافتاً الى أن سلفاكير سيعرب عن تقدير بلاده للدور الذي تقوم به مصر في دعم جنوب السودان في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وكذلك دورها في إعطاء منح للطلاب من جنوب السودان للدراسة في مصر" . وبحسب مصادر أمنية وعسكرية تحدثت (لسودان تربيون) الأثنين فأن الزعماء الثلاثة (سلفاكير والسيسي وموسيفيني) أتفقوا على فتح معسكرات تدريب للمعارضة المسلحة السودانية على الحدود الجنوب سودانية-الأوغندية بهدف اسقاط الحكومة السودانية لدعمها الحكومة الأثيوبية في بناء سد النهضة على نهر النيل. ووفقا للمصادر فإن الاتفاق بين الزعماء الثلاث أسفر عن إرسال 20 شاحنة محملة بالقوات الأوغندية دخلت إلى جنوب السودان وأن هذه القوات تهدف لمطاردة شخصيات المعارضة المسلحة وطرد التمرد في حدود جنوب السودان مع أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ولفتت المصادر أن زيارة السيسي إلى أوغندا الشهر الماضي كان بهدف متابعة الخطة والتي تبعتها زيارة موسيفيني إلى جوبا بعد ثلاثة أيام من زيارة السيسي إلى لأوغندا، حيث عقد موسيفيني اجتماع مغلق مع الرئيس سلفاكير و نقل رسالة مفادها انه والزعيم المصري اتفقاعلى فتح معسكر تدريب على الحدود مع بلاده. وتمخضت اجتماعات كمبالا وجوبا، بحسب المصادر، على تقديم الدعم للمعارضة المسلحة السودانية والإثيوبية والتي تشمل التدريب وتقديم الاسلحة الى الحركة الشعبية- شمال والحركات الدارفورية المتمردة والمعدات العسكرية واللوجستية الكاملة بما في ذلك التمويل. وستقوم مصر بتزويد أوغندا وثم تقوم الأخيرة بتمريرها إلى جنوب السودان والذي سيكون ممرات لتوريد المعدات إلى متمردي الحركة الشعبية-شمال وحركات ودارفور والمعارضة المسلحة الإثيوبية. وأدعى مصدر أمني أن الحكومة المصرية أرسلت 58 من كبار القادة العسكريين لجنوب السودان عبر أوغندا لتدريب جيش جنوب السودان والمتمردين السودانيين والأثيوبيين، لافتاً أن القادة العسكريين المصريين من وحدات عسكرية مختلفة بما في ذلك المدرعات والمدفعية والدفاع الجوي والاستخبارات العسكرية ، وزاد " إن الحكومة المصرية لديها خطة لاسقاط كل من حكومة السودان وإثيوبيا بسبب رفضها سد النهضة، بجانب أن الحكومة المصرية لديها خلاف مع حكومة الخرطوم بشأن منطقة حلايب المتنازع عليها بين البلدين"