جوبا 15 يناير 2017 قالت حكومة جنوب السودان إنها لن تقبل بنشر قوة الحماية الإقليمية في أراضيها ما لم يجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً جديداً بحجة أن القرار الذي أصدره المجلس في أغسطس انتهت فترة سريانه. وزير الإعلام مايكل ماكوي وصادق مجلس الأمن في أغسطس الماضي على قرار يسمح بنشر قوة حماية إقليمية قوامها أربعة آلاف جندي تحت قيادة بعثة حفظ السلام الدولية. وقرر مجلس الوزراء بحكومة جنوب السودان خلال اجتماع عقده الجمعة أن الفترة التي كان يتوجب فيها نشر القوات الإقليمية قد نفدت، مشدداً أن أي عملية نشر لقوات في أراضي البلاد يجب أن تكون بموجب تفويض جديد. وقال وزير الإعلام مايكل ماكوي في تصريحات للصحفيين الجمعة "إن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يجيز نشر القوات الإقليمية انتهى مفعوله بتاريخ 15 ديسمبر 2016، وإذا لم ترغب الأممالمتحدة في نشر القوة كجزء من القوة المعتادة لها، فإنه يجب تحديث التفويض بصورة قانوينة واضحة". وأضاف ماكوي أن مجلس الوزراء توصل إلى قرار أن مجلس الأمن الدولي يحتاج إلى إصدار قرار جديد لنشر القوة الإقليمية في البلاد. ويرى بعض المراقبين أن خطوة جوبا تعبر جزء من استراتيجية لتبرير الرفض الأول لنشر القوة الإقليمية التي عارضتها الحكومة لفترة طويلة. وكشف القائم بأعمال رئيس بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) مصطفى سوماري، الجمعة، عن لقاء جمعه مع وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة جوبا مارتين إيليا والذي أكد خلاله الأخير على موقف بلاده الثابت بشأن نشر قوات الحماية الإقليمية في البلاد. وطلب مسؤول الاممالمتحدة من المسؤول الجنوب السوداني توضيحات بشأن تصريحات صحفية أدلى بها كبار المسؤولين الحكوميين في جوبا تقول إن الحكومة غيرت موقفها بشأن نشر قوة الحماية وإنها لا ترغب في نشر هذه القوات على أراضيها. لكن وزير شؤون مجلس الوزراء بحكومة جوبا أكد خلال لقائه مع المسؤول الأممي موقف بلاده الثابت تماشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشدداً أن حكومته ستستمر في تسهيل نشر القوة الإقليمية في البلاد. وفي مطلع أكتوبر الماضي وافقت حكومة جنوب السودان مبدئيا على نشر القوات الإقليمية التي ستتولى حماية المدنيين والمنشآت الحيوية، وطلبت مهلة للتفاوض مع البعثة الأممية في البلاد حول تدابير تنفيذ القرار الأممي الصادر بهذا الشأن. وبحسب آخر الأرقام التي نشرتها الأممالمتحدة، فإن عدد أفراد بعثتها في جنوب السودان يبلغ 16 ألف عسكري وشرطي. يُشار إلى أن دولة جنوب السودان الوليدة تنزلق منذ العام 2013 في حرب أهلية خلفت عشرات آلاف القتلى، وأكثر من 2.5 مليون نازح.