الخرطوم 16 يناير 2017 مرر البرلمان السوداني الإثنين بالأغلبية قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017، ومنح القانون رئيس الجمهورية الحق في تعيين قائد القوات بدون مشاروة وزير الدفاع كما جاء في مشروع القانون. حمدان دلقو الشهير ب(حميدتي) أحد أبرز قادة (الدعم السريع) ..صورة ارشيفية من (smc) وأودعت لجنة الأمن والدفاع منضدة البرلمان، الأثنين الماضي، مشروع قانون قوات الدعم السريع، الذي ينص على تبعيتها للجيش، وأن تعمل تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة. وحوى القانون "25" مادة. وتتبع قوات الدعم السريع لجهاز الأمن والمخابرات، وتثير جدلا متعاظما بحسبانها مليشيات غير رسمية، تشارك في المعارك بإقليم دارفور والمنطقتين، وتتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة أثناء معاركها، وهو ما ينفيه قادة تلك القوات ويؤكدون اسهامهم في مساعدة القوات النظامية الرسمية والعمل على حماية المدنيين. وقال وزير الدفاع عوض بن عوف في تصريحات بالبرلمان: "إن تطور أساليب القتال وأنواع الجريمة واستخدام التقنية العالمية والمهارات العالية للعصابات والمجرمين، استوجب تغيير الذهنية القتالية لمقابلة ذلك التطور". وأوضح أن هناك الكثير من عناصر الاستهداف تواجه السودان، ولا بد من وجود قوات خفيفة الحركة والمناورة داخل المسرح الواحد أو التحول إلى مسارح أخرى، وأضاف "قوات الدعم السريع قوات قومية التكوين ولها دورها الكبير في عملية الأمن والاستقرار". وقال قائد قوات الدعم السريع، اللواء محمد حمدان حميدتي عقب إجازة القانون "أصبحنا قوة شبه قائمة بذاتها ونستطيع أن نحقق ما عجزنا عنه في السابق"، وأشار إلى إمكانية تطور قواته في المستقبل وتحولها لقوات جوية، بحرية تدعم القوات المسلحة وتكون سنداً لها". وتخوف نواب من عدم وضوح القانون وحسم تبعية الدعم السريع للقوات المسلحة، ورد وزير الدفاع الفريق أول عوض بنعوف بأن "تبعية قوات الدعم السريع للقائد الأعلى ليست شاذة لأن تلك القوات تعمل وفق المنظومة العسكرية". ورحب حميدتي في تصريحات صحفية بقانون الدعم السريع، وقال "في السابق كان تحرك قواتنا يتطلب اجتماعات لكن بعد القانون نستطيع الوصول للحدود الليبية في 24 ساعة"، وتابع "نحن جنود للشعب والقانون يعيننا على تكملة العمل باكمل وجه"، وأكد وجود متفلتين من قواته في إقليم دارفور، غربي البلاد، ووعد بحسمهم خلال أيام. وجدد حميدتي نفيه لحديث وزير الداخلية حول وجود أجانب مسلحين يعملون في التنقيب عن الذهب في منجم "جبل عامر"، قائلا "الجبل آمن ومستقر وليس هناك أي شيئ حتى ولو قال وزير الداخلية أو أي شخص آخر". وقال حميدتي "إن الدعم السريع جنود للشعب.. عندما قلت إن 99%من الشعب معانا قالوا نحن مجانين والآن وجدت تأييد كامل من نواب الشعب". من جهته أعلن المتحدث باسم قوات الدعم السريع المقدم آدم محمد صالح أبكر، عن محاكمة جنود وضباط من قواته ارتكبوا مخالفات في حق غيرهم، مشيراً إلى أنها فردية. وكشف عن تجاوز حجم قوات الدعم السريع 30 ألفاً، مؤكداً أنهم يرصدون تحركات العدو، وأشار إلى أن السودان بات مؤمن بنسبة 95%من المهربين والمعارضة خارج حدود البلاد.