الخرطوم 22 يناير 2017 قالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين إنها بحاجة الى 166.6 مليون دولار لمقابلة احتياجات اللاجئين الفارين من دولة جنوب السودان الى السودان. اللاجئون الجنوبيون في السودان وأفادت بأنها تسعى مع الشركاء في اللجنة المشتركة بين الوكالات للحصول على المبلغ لتلبية احتياجات الحماية والمساعدات للاجئين من جنوب السودان الذين يعيشون حاليا في السودان ، ولأكثر من 60.000 من الوافدين الجدد المتوقع وصولهم العام الحالي. وأوضح تقرير أعده مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني، أنه على الرغم من احتياجات الإستجابة الكبيرة في السودان، إلا أنه لم يجري تمويل سوى 24% فقط من متطلبات خطة الاستجابة الاقليمية للاجئين من دولة جنوب السودان للعام 2016. وأشار التقرير الوارد في النشرة الاعلامية الدورية ل(اوتشا)، الى أن "نقص التمويل أثر على قدرات الشركاء في اللجنة المشتركة بين الوكالات على الاستجابة، كما شكل ضغطا إضافيا على المجتمعات المضيفة، التي يناضل الكثير منها من أجل البقاء". وأضاف أن خطة الاستجابة تهدف على الحفاظ على قدرة التجاوب في حالات الطوارىء لضمان استجابة فورية لمتطلبات الحماية بما في ذلك الحماية القانونية، وكذلك سد الاحتياجات العاجلة للقادمين الجدد في العام الحالي. وأشار التقرير إلى أن النزاع المحتدم في جنوب السودان منذ يوليو 2016 نتج عنه أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا. وفر إلى السودان في العام الماضي أكثر من 130.000 لاجىء ،بما في ذلك مايقدر بنحو 85.000 من الأطفال،وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للاجئين الجنوبين الذين وصلوا السودان منذ ديسمبر 2013 إلى أكثر من 297.000 لاجئ. وقدرت حكومة السودان في سبتمبر الماضي عدد لاجئي جنوب السودان على أراضيها بحوالي 400.000 لاجىء، وأقر السودان رسميا بمعاملة الجنوبين الفارين من الحرب بجنوب السودان مؤخراً باعتبارهم لاجئين الأمر الذي فتح الباب أمام الاممالمتحدة لتقديم العون لهم وتمويل برامج الاغاثة. وجاء اعتراف السودان باعتبار الجنوبيين لاجئين في مذكرة تفاهم وقعتها معتمدية اللاجئين مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأول من سبتمبر الماضي، لتقديم الخدمات الضرورية للاجئين الجنوبيين بولايات شرق دارفور، وجنوب كردفان وغرب كردفان، والنيل الأبيض والخرطوم.