جدد الاتحاد الافريقي والشركاء الإقليميين دعوتهم إلى وقف فوري للأعمال العدائية في جنوب السودان، مطالبين الأطراف المتحاربة بضمان مشاركتهم في الحوار الوطني المقترح وتنفيذ اتفاق السلام الموقع أغسطس 2015. استخدم الطرفان في جنوب السودان الأسلحة الخفيفة لارتكاب انتهاكات (شبكة العمل على الأسلحة الصغيرة في جنوب السودان) وعُقد اجتماع تشاوري السبت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الافريقي ال28 بمشاركة الاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) والأمم المتحدة لبحث قضية جنوب السودان. وأعرب المشاركون في الاجتماع في بيان عن قلقهم العميق إزاء استمرار القتال وخطر تصاعد العنف الطائفي إلى فظائع جماعية، بجانب تردي الوضع الإنساني في جنوب السودان. وأكد المشاركون في الاجتماع التزامهم المستمر في البحث عن السلام الدائم والأمن والاستقرار في البلاد. وبينما جددوا دعواتهم السابقة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في إطار اتفاق السلام الموقع 2015، جدد الاتحاد الأفريقي وإيقاد والأمم المتحدة مناشدتهم بوقف فوري للأعمال العدائية وحث جميع الأطراف على ضمان عملية سياسية شاملة، سواء عبر الحوار الوطني المقترح أو تنفيذ اتفاق السلام. وخلال الاجتماع أثنى الحضور على عمل رئيس اللجنة المشتركة للرصد والتقييم فيستوس موجاي ، الذي يرأس الهيئة المسؤولة عن مراقبة والإشراف على تنفيذ اتفاق السلام. وأكد الاتحاد الأفريقي وهيئة إيغاد والأمم المتحدة التزامهم بمواصلة تعزيز تعاونهم في دعم عملية السلام في جنوب السودان. وحضر الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريم ديسالين رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني والأمين العام للأمم المتحدة الجديدة أنطونيو غوتيريس. وأطلع ممثل الاتحاد الأفريقي لجنوب السودان ألفا عمر كوناري ورئيس اللجنة المشتركة للرصد والتقييم الحضور على الأوضاع في جنوب السودان. ويواجه جنوب السودان تحديات مستمرة منذ المواجهة السياسية بين الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار والتي تحوّلت إلى صراع شامل في ديسمبر 2013. وقد أنتجت الأزمة واحدة من أسوأ حالات النزوح في العالم مع معاناة هائلة يواجهها المدنيين.
