الخرطوم 10 فبراير 2017 كشف قيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل أن مشاورات داخل الحزب العريق انتهت إلى عقد مؤتمر استثنائي في الخامس والعشرين من فبراير الحالي بالخرطوم. الميرغني ونجله الحسن محاطين بعدد من أنصار الحزب وعقد الحزب الذي يتزعمه مرشد السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني آخر مؤتمر عام قبل 50 عاما في سنة 1967، ولم يعقد مؤتمرا بعدها إلا ما اصطلح على تسميته بمؤتمر المرجعيات الاستثنائي في 2004 بمصر. وقال القيادي في الحزب محمد هاشم عمر، نائب رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم، إن الاتحادي الأصل حدد 25 فبراير الجاري موعدا لقيام مؤتمر استثنائي بجنينة السيد علي الميرغني بالخرطوم. وأكد عمر ل "سودان تربيون"، الجمعة، "أن مجريات هذا المؤتمر محكومة بمعيار تطلعات قواعد الحزب والخروج بقرارات وسياسات تتطابق مع قوة الحزب ومستقبله". وأضاف "أنه حق تنظيمي للتنافس الإيجابي ولنجاح الحزب فيما هو آتٍ من أمانة وطنية وحزبية". وتابع قائلا "إن قيادة الحزب ممثلة في مولانا محمد عثمان الميرغني ورئيس الحزب المكلف محمد الحسن الميرغني ليس في منزلة أعداء أو على موقف متعارض لكل من يعمل على استقرار الوطن ونصرة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل". وعلمت "سودان تربيون" أن مشاورات تمت خلال ما اعتبرته مصادر فترة انتقالية منذ تكليف الميرغني الابن برئاسة الاتحادي الأصل، هي التي أسفرت عن تحديد موعد المؤتمر الاستثنائي الثاني في تاريخ الحزب. وغادر الميرغني الأب إلى لندن مستشفيا قبيل إندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وأصبح الحديث عن وضعه الصحي مثار جدل عقب أنباء تحدثت عن امتثاله لنصائح أطبائه في العاصمة البريطانية بترك العمل العام، وذلك قبل أن يصل القاهرة منتصف أغسطس الماضي. إلى ذلك أكد بيان لأمانة الإعلام في الاتحادي الديمقراطي الأصل، الجمعة، أن إبراهيم الميرغني ليس ناطقا رسميا باسم الحزب. وقال البيان: "كل ما يصدر عن إبراهيم الميرغني لا يعبر عن الحزب بأي حال من الأحوال، بل هو باب تنفذ منه أجندة الأعداء والمصالح الذاتية".