أطلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف" الأربعاء، نداء" للعمل الإنساني لمصلحة الأطفال في السودان بحوالي 110 مليون دولار لمقابلة الاحتياجات الإنسانية للأطفال في مناطق البلاد المختلفة ، وكشفت عن مواجهة أكثر من مليوني ونصف طفل خطر سوء التغذية الحاد. منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونسيف" وقال ممثل اليونسيف بالسودان عبد الله الفاضل "إن هذا النداء العالمي هو جزء من النداء السنوي لليونسيف للعمل الإنساني لمصلحة الأطفال بهدف تعبئة الموارد وتسليط الضوء على معاناة الأطفال في العالم". وأوضح عبدالله في بيان تلقته (سودان تربيون) الأربعاء، أن اليونسيف في السودان تخطط لمساعدة أكثر من مليوني طفل سوداني. وأشارت المنظمة إلي إحراز السودان منذ 2010 تقدما في معظم القطاعات المنقذة للحياة كالصحة والتغذية والمياه والنظافة وإصحاح البيئة،وكذلك تمكن 8% من السكان من الحصول على إمدادات المياه المحسنة، كما تمكن نحو 6% من جملة السكان من الحصول على مراحيض محسنة،. وزادت " ورغم هذه الجهود لاتزال الإحتياجات متصاعدة، حيث يواصل 24 مليون شخص استخدام خدمات الصرف الصحي غير المحسنة، ويواصل 6 مليون طفل استخدام مصادر مياه غير محسنة ". وأوضحت المنظمة أن أطفال السودان المصابين بسوء التغذية الحاد الحرج يمثل 13% من جملة الأطفال، الذين يعانون منه في افريقيا،وقد تفاقم سوء التغذية وإنعدام الأمن الغذائي الناتج عن النزاعات وظاهرة النينو المناخية والأوبئة والفيضانات والجفاف. وأردفت " يظل مليونا طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد،بينما يعاني 550.000 من هؤلاء الأطفال من سوء التغذية الحرج. ولفتت إلى أن التغطية والبنيات التحتية للرعاية الصحية للأمهات والاطفال حديثي الولادة والأطفال غير كافية والحصول عليها غير متساو اذ يحصل أقل من 50% من السكان على خدمات الرعاية الصحية الأولية المناسبة، ولا تتاح لخمس السكان خدمات المرافق الصحية. وقالت منظمة اليونسيف " يشكل تفشي الاوبئة هما صحيا رئيسيا في السودان،وحتى حين قريب ظل السودان يتعرض لتفشي الأوبئة على نحو متواتر بما في ذلك الإسهالات،الحصبة، السعال الديكي، والحمى النزفية". وتابعت " يظل نحو 3 مليون طفل خارج المدارس،نصفهم في المناطق المتأثرة بالنزاع،وأجبرت موجات العنف المتلاحقة في "دارفور ،كردفان ، النيل الأزرق وأبيي" مليوني طفل على النزوح من ديارهم،وإنفصال معظمهم عن أسرهم وتعرضهم لانتهاكات جسيمة. وأشارت إلي أن تجدد النزاع في جنوب السودان، أدى إلي اعداد متزايدة من اللاجئين بحثا عن الحمياة في السودان مماشكل عبئا على قدرات المجتمعات المستضيفة لهم،مضيفة أن السودان يستضيف حوالي ربع مليون لاجىء من جنوب السودان يمثل الأطفال حوالي 70% منهم.