جوبا 25 فبراير 2017 اتفق رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين على بناء طريق يربط بين البلدين لتمكين جنوب السودان من تصدير نفطه إلى إثيوبيا. سلفا كير ودسالين بعد توقيع اتفاقات اقتصادية وأمنية في أديس 24 فبراير 2017 (وكالة أنباء إثيوبيا) ووصل سلفاكير إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ظهر الخميس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام. ووقع الرئيسان الجمعة ثمانية اتفاقيات تعاون لتعزيز التعاون الاقتصادي وأمن الحدود بين البلدين. وقال رئيس الوزراء الاثيوبي في حفل التوقيع "لسنا في حاجة للذهاب بعيداً لاستيراد النفط بينما يقبع نفط جنوب السودان بالقرب منا." وأضاف ديسالين أن إثيوبيا حاليا تقوم ببناء طريق سريع من منطقة ديما إلى رعد وتعتزم توسيع هذا الطريق أيضا إلى بوما كجزء من خططها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدولة الوليدة. وقال الوزير في رئاسة حكومة جوبا مايك أيي قاى إن بناء الطريق يأتي تزامناً مع بناء مصفاة في ولاية أعالي النيل لمعالجة ما يصل إلى 100.000 برميل يومياً، منوهاً الى أن هذا المشروع تموله الشركات السويسرية والاميركية. وقال قاى في تصريحات ل(سودان تربيون) الجمعة " إذا تم الانتهاء من بناء هذه المصفاة واكتمال الطريق سيكون لدينا إمكانية الوصول إلى العملة الصعبة من خلال هذه المنتجات المكررة".، لافتاً الى ان المصفاة ستسمح لجنوب السودان بتصدير منتجات الوقود المكرر بأسعار معقولة جدا لدول المنطقة بما في ذلك إثيوبيا. ويصدر جنوب السودان حاليا نفطه الخام إلى الأسواق العالمية عبر ميناء بورتسودان ويستورد الوقود من دول المنطقة. وأكد الرئيسان أن مشاريع الطرق السريعة العابرة للحدود تسمح بحرية حركة الناس وتعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاجتماعية بين شعوب البلدين الشقيقين. ووقعت الدولتان اتفاقيات حول الطاقة والتجارة والصحة والبنية التحتية والمعلومات والاتصالات والإعلام. وتم إبرام اتفاقية أخرى كذلك تهدف لإنشاء لجنة حدود مشتركة لمتابعة تنفيذ أنشطة التنمية المشتركة على حدودهما المشتركة. وسيتم تشكيل لجنة إداريين/حكام حدودية مشتركة في أقرب وقت ممكن لتعزيز التعاون في قضايا الأمن والتجارة وتطوير البنية التحتية. وفيما يتعلق بالاضطرابات السياسية وإيجاد حل دائم للصراع الدائر في جنوب السودان أقر الجانبان بضرورة العمل معا من أجل تنفيذ الاتفاق على حلالنزاع في جنوب السودان الموقع في أديس أبابا أغسطس 2015. واتفق الزعيمان كذلك على مواصلة العمل معا لإنجاح عملية الحوار الوطني الشاملة في جنوب السودان. وأعلن الرئيس سلفاكير عن تدشين عملية حوار وطني ديسمبر 2016 في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية التي تنزلق فيها الدولة الوليدة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، داعياً المعارضة المسلحة إلى إلقاء السلاح والانضمام إلى الحوار الوطني.