الخرطوم 25 فبراير 2017 طلبت وزارة التربية والتعليم بولاية جنوب دارفور عون الحكومة الولائية لتجميع تلاميذ من ثلاث مناطق في جبل مرة ونقلهم إلى مناطق آمنة للجلوس إلى امتحانات شهادة الأساس. طلاب ممتحنون لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية (إرشيف سونا) وأعلن الجيش السوداني في أبريل 2016 دارفور خالية من التمرد بسيطرته إلى "سرونق" في جبل مرة، آخر المعاقل الرئيسة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، لكن لاحقا أقرت الحكومة بوجود جيوب للمتمردين في أعلى الجبل. وأفاد وزير التربية والتعليم بولاية جنوب دارفور محمد عبد الله هشام أن الوزارة في حاجة ماسة لوقفة حكومة الولاية لترحيل تلاميذ محلية "شرق جبل مرة" ليتم تجميعهم بمنطقة "مرشنج" التابعة لمحلية "الوحدة". وأكد الوزير في تصريحات صحفية، السبت، الحاجة أيضا لتجميع تلاميذ منطقتين في جنوب جبل مرة بمحلية "كاس" نسبة للظروف الأمنية المحيطة بالمنطقة، وهو ما درجت عليه الولاية منذ تأزم الأوضاع بإقليم دارفور. ويقع جبل مرة، وهو منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور، تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور. وأثنى الوزير على جهود لجنة أمن محلية "كاس" في أعداد المراكز وتوفير السكن للتلاميذ أثناء فترة الامتحانات بالشكل المطلوب. وأكد وزير التربية والتعليم بولاية جنوب دارفور اكتمال كافة الترتيبات اللازمة لبدء امتحانات شهادة مرحلة الأساس في الرابع من شهر مارس المقبل. وقال إن أكثر من 37 ألف تلميذ وتلميذة سيجلسون لامتحانات مرحلة الأساس لهذا العام في 198 مركزا موزعة على محليات الولاية المختلفة. وأشار الى أن مظاريف الامتحانات سيتم تسليمها الى مراكز المحليات خلال يومين مؤكدا استقرار العام الدراسي بشكل جيد. يذكر أن حكومة ولاية جنوب دارفور لم تحسم مطالب نقابة العاملين بوزارة التربية والتعليم بشأن مستحقاتهم المالية. وهددت النقابة بعدم مشاركة المعلمين في مراقبة امتحانات مرحلتي الأساس والثانوي ما لم تدفع حكومة الولاية كافة حقوق العاملين.