الخرطوم 26 مارس 2017 وصلت قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، الى جنوب كردفان، ودخلت على الفور في اجتماعات مكثفة في محاولة لتدارك أزمة سياسية ضربت الحركة عقب استقالة نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو ومطالبته بحق تقرير المصير لجبال النوبة. عرمان وقيادات الحركة لدى وصولهم جبال النوبة وأفاد تعميم صدر عن المتحدث باسم ملف السلام مبارك أردول،تلقته (سودان تربيون) الأحد أن رئيس الحركة مالك عقار والامين العام للحركة وأعضاء المجلس القيادي وصلوا السبت إلى مناطق سيطرة الحركة بجبال النوبة في جنوب كردفان، ودخلوا في اجتماعات مع قادة الحركة الشعبية "السياسية والعسكرية". وأفاد أن الوفد انخرط في إجتماعات مطولة مع رئيس هيئة الأركان ونوابه وكبار الضباط،بقيادة الجنرال جقود مكوار، وحاكم مناطق الحركة بجنوب كردفان سليمان جبونا وحاكم النيل الأزرق صديق المنسي. وقال اردول إن زيارة رئيس الحركة والوفد المرافق له أكدت أن الحركة تظل قوية وراسخة، وموحدة، ومتماسكة ، و"تمتلك زمام منازلة نظام المؤتمر الوطني، وتتمسك بقضايا التغيير وإزالة نظام الخرطوم". وشدد على أنهم يعملون من أجل وحدة كافة قوى المعارضة وتمتين تحالفاتها القائمة. وأشار إلى أن الوفد سيواصل اجتماعاته ولقاءاته مع كافة فئات المجتمع بجنوب كردفان ،وكذلك أجهزة الحركة الشعبية في مناطق سيطرتها. وكان المجلس التحرير لجبال النوبة أعلن السبت، عن قرارات ، سحب بمقتضاها الثقة عن الامين العام للحركة ياسر عرمان ونحاه عن ملف التفاوض مع الحكومة واعتبر الحلو المرجعية التفاوضية الوحيدة كما قرر المجلس اعتماد المطالبة بحق تقرير المصير. وجاء هذا التطور مفاقما للأزمة التي تعيشها الحركة الشعبية – شمال- والتي برزت الى السطح ، هذا الشهر، عقب تقديم نائب رئيس الحركة عبد العزيز الحلو استقالته وتوجيهه انتقادات لاذعة الى رئيس الحركة مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان. وبالفعل أكد عقار، في بيان لاحق إن نائبه عبد العزيز الحلو تقدم باستقالته، لكنه لم يؤكد قبولها من عدمه، موضحا أن ما أثاره في الاستقالة يجري مناقشته داخل أجهزة الحركة. وظل الحلو يطالب خلال الفترة الماضية يطالب قيادة الحركة بطرح قضية تقرير المصير لجبال النوبة على طاولة المفاوضات مع الحكومة، لكن طلبه لم يجد دعم القيادة الجماعية التي طرحت بدلا عن ذلك الحكم الذاتي، ما أغضب الحلو وظل يدفع باستقالته بين الحين والآخر.