الخرطوم 29 مارس 2017 بحث مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود، الأربعاء، مع رئيس إدارة العلاقات الخارجية بحكومة المملكة المتحدة ويجان نيل العلاقات الثنائية، سياسيا واقتصاديا، وقضايا مكافحة الهجرة. الوكيل الدائم لوزارة الخارجية البريطانية في زيارته للسودان 10يناير 2017 وأكد ابراهيم محمود في تصريحات صحفية عقب اللقاء حرص السودان على تعزيز علاقته مع بريطانيا بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وأعرب عن تقديره للحوار الاستراتيجي مع بريطانيا والذي يصب في تطوير العلاقات في كافة المجالات. بدوره أوضح نيل ويجان أن اللقاء مع مساعد الرئيس السودني تناول العلاقات السياسية بشكل واسع والتعاون والتجارة والاستثمار، إلى جانب القضايا الأمنية والهجرة، مضيفا أن السودان يمتثلك ميزات كبيرة من من خلال موارده وامكاناته المتعددة. وعبر ويغان عن تقدير بريطانيا للدور الذي يقدمه السودان للاجئين المتأثرين من المجاعة من دولة جنوب السودان. من جانبه قال مدير إدارة أوروبا بالخارجية السودانية يوسف الكردفاني إن الحوار الاستراتيجي السوداني البريطاني في دورته الثالثة يختلف نسبة للوفد الكبير الذي يمثل بريطانيا في هذه الدورة. وأشار إلى أن الاجتماعات تعقد بصورة ثنائية وبالتوازي بين المسؤولين من الجانبين في المجالات المختلفة ما يبشر بنتائج تصب لتعزيز التعاون بين البلدين بصورة كبيرة. وكانت السفارة البريطانية بالخرطوم أعلنت الإثنين الماضي عن زيارة الوفد البريطاني برئاسة نيل ويجان للسودان لبحث قضايا إنهاء النزاع في السودان وإحلال السلام ومكافحة التطرف والاتجار بالبشر. وأفادت أن الزيارة تأتي في إطار نقل الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا إلى مرحلة متقدمة، حيث يلتقي الوفد البريطاني مسؤولين حكوميين لمناقشة العديد من القضايا المحلية والأقليمية. وسيتوجه الوفد البريطاني الى دارفور لتفقد مشاريع التنمية البريطانية والأوضاع في المنطقة. اتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية واختتمت بالعاصمة السودانية الخرطوم،الأربعاء، أعمال الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا في دورته الثالثة. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان تلقت (سودان تربيون) نسخة منه، أن المباحثات ناقشت الجوانب الثنائية بين البلدين في المجالات الثقافية وسير عملية السلام في السودان، وقضايا حقوق الانسان، مشروعات التنمية، التجارة والاستثمار، قضايا الهجرة والاتجار بالبشر، التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين والتعاون في مجالات محاربة الارهاب والتطرف العنيف. وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم، فيما ترأس الجانب البريطاني رئيس إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية نيل ويجان. وخلصت جلسات الحوار الاستراتيجي إلى تأكيد جدية الطرفين في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية للوصول بها إلى مرحلة الشراكة بين البلدين. كما أكدا على مواصلة هذا الحوار البناء، وأعلنا عن انعقاد الجلسة القادمة في لندن بعد ستة أشهر من تاريخ هذه الجولة. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية قريب الله خضر الى أن المناقشات بين الجانبين تطرقت إلى بعض القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، موضحاً أن وفدي الجانبين ضم عدد كبير من ممثلي الوزارات الحكومية والجهات المختصة ذات الصلة في أول مشاركة تشهدها اجتماعات الحوار الإستراتيجي بين البلدين. وأضاف "ذلك يؤكد التطور الكبير في تجربة الحوار والتقدم المشهود في مسيرة العلاقات بين السودان والمملكة المتحدة". وزار نيل ويجان السودان في مارس من العام الماضي، مترئسا الجانب البريطاني في اجتماعات لجنة التشاور الإستراتيجي بين البلدين، وهي المباحثات الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ 25 عاما.