أعلنت وزارة المعادن السودانية، الخميس، عن تسلمها الدفعة الثانية من الخرائط الجيولوجية لدى روسيا، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاقية الموقعة بين البلدين. وزير المعادن السوداني احمد محمد صادق الكاروري وأوضح وزير المعادن احمد محمد صادق الكاروري خلال إجتماع مشترك مع الجانب الروسي أن تسلم الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية –الذراع الفني للوزارة – للخرائط يدلل على عمق العلاقة مع دولة روسيا، وتعزيزا لها في كافة المجالات، مؤكدا حرص وزارته على نجاح المشروع و اكتماله في الزمن المحدد. وقال " مشروع الخارطة الجيولوجية يعد من المشروعات المهمة التى ترتبط بشكل مباشر بالمعلومات ودراسة المواقع المختارة". يذكر أن الاتفاق الذى تم بين السودان وروسيا، ممثل فى شركة "روس جيولوجيا" بشأن تسليم هذه الوثائق،اشتمل على 7 بنود أهمها التخريط الجيولوجى لكامل التراب السودانى خلال 20 شهراً، ودراسة 5 مواقع يختارها السودان لاستخراج معادنها . بدوره أشار المدير العام لهيئة الأبحاث الجيولجية محمد ابوفاطمة الى أن الاجتماع مع الجانب الروسي يأتي متابعة لتنفيذ بنود الاتفاقية الموقعة بين الجانبين في اكتوبر من العام الماضي، ولمناقشة ماتم الاتفاق عليه في البنود السابقة المتعلقة بتسليم المعلومات الجيولوجية التاريخية واستلام التقارير. واضاف أنه ستتم مناقشة تلك المعلومات في اطار التخصصية للاتفاق حولها واعتمادها للاستمرار في تنفيذ البنود الاخرى للاتفاقية، حتى نهايتها وصولاً لانشاء قاعدة بيانات متسقة مع لدينا من معلومات. وأكد ابوفاطمة أن العمل مع روسيا سيتواصل حتى نهايته لاستكمال الخارطة الجيولوجية التي ستستخدم كفرضيات لاغراض المشروعات الحضرية وبناء السدود . وكانت وزارة المعادن السودانية، تسلمت في يناير الماضي وثائق جيولوجية من روسيا يعود تاريخها إلى المشروع الروسى السودانى الذى نفد فى سبعينيات القرن الماضى، وتمثل قاعدة بيانات رئيسية يقوم عليها العمل الجيولوجى فى السودان، وذلك تنفيذا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين . يشار إلى أن تلك الوثائق وعددها 42 وثيقة بها أكثر من 7 أنواع من البيانات الخاصة بالتعدين، وتغطى 600 ألف كيلومتر مربع من أرض السودان، وتمثل العمل الجيولوجى الذى قام به الجانب الروسى فى السودان منذ العام 1973، ويستفاد من هذه المعلومات في تحديث الخريطة الجيولوجية السودانية. وتعد هذه الوثائق استكمالا لما هو موجود لدى الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية إلى جانب وثائق أخرى لدى الصين والمانيا وبريطانيا. كما سبق أن تسلمت هيئة الأبحاث الجيولوجية في فبراير الماضي،معلومات ووثائق جيولوجية مهمة من فرنسا بعد حوار امتد طويل بين هيئتي الأبحاث والجيوليجيا في البلدين. وتكشف الوثائق مواقع المعادن في الأراضي السودانية، حيث عملت فرنسا في وقت سابق على تخريط الأراضي السودانية في إطار ما عرف ب "المشروع الفرنسي".