الخرطوم 12 أبريل 2017 كشف وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض ابن عوف عن "استفزازات ومضايقات" يتعرض لها الجيش السوداني فى منطقة حلايب المتنازع عليها مع مصر، وأكد في سياق آخر توغل مزارعين إثيوبيين في منطقة ا(لفشقة) السودانية. وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف (سونا) ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم حلايب وأبو رماد وشلاتين، ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتقطنه قبائل البجا السودانية المعروفة. وقال وزير الدفاع فى جلسة مغلقة بالبرلمان الأربعاء حول الأوضاع الأمنية بالبلاد " الجيش المصري يمارس المضايقات والاستفزازت للقوات السودانية بمنطقة حلايب، ونحن نمارس ضبط النفس فى انتظار حل المشكلة سياسياً بين الرئيسين البشير والسيسي". وجددت وزارة الخارجية السودانية في أكتوبر الماضي شكوى تبعية مثلث حلايب للسودان لدى مجلس الأمن الدولي، ودعمتها بشكوى اضافية حول الخطوات التي تقوم بها القاهرة في (تمصير) حلايب. وفي أبريل 2016 رفضت القاهرة، طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشأن حلايب وشلاتين. وكشف الوزير بحسب مصادر شاركت فى الجلسة وتحدثت ل(سودان تربيون) عن توغل للمزارعين الاثيوبيين فى الاراضي السودانية فى منطقتي الفشقة الصغري والكبري. وشكا والي القضارف في سبتمبر الماضي، من سيطرة إثيوبيا على أكثر من مليون فدان من الأراضي السودانية الحدودية بمنطقة الفشقة؛ قائلا إن المنطقة اصبحت معزولة تماماً عن السودان. وتشير "سودان تربيون" إلى أن مساحة منطقة "الفشقة" الواقعة بولاية القضارف تبلغ نحو 250 كلم مربعاً، ويشقها نهر "باسلام" إلى جانب نهري "ستيت وعطبرة"، كما توجد بها أراضٍ زراعية خصبة تصل مساحتها إلى 600 ألف فدان. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة أحمد خليفة الشامي في تصريحات أعقبت الجلسة إن وزير الدفاع أوضح في بيانه أمام البرلمان التدابير التي اتخذتها القوات المسلحة بالتعاون من الأجهزة الاخرى، لضبط الأمن على الحدود والانشطة الخاصة بالجرائم العابرة للحدود وتجارة السلاح والبشر.