الخرطوم 17 أبريل 2017 أكدت وزارة الخارجية السودانية على أهمية العمل مع بعثة (يوناميد) خلال المرحلة المقبلة، في تنفيذ إستراتيجية الخروج للبعثة، وتوجيه الدعم الدولي لمجالات التنمية والإعمار في دارفور. جيريمايا ماما بولو،في جلسة مجلس الأمن 4 أبريل 2017 ..(صورة من موقع الأممالمتحدة) وأوضح وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم لدى لقائه الإثنين بالخرطوم، الممثل الخاص المشترك لبعثة (يوناميد) الجديد ماما بولو كينغسلي، بعد توليه المنصب، أهمية تعاون السودان مع البعثة لضمان اداء مهامها بالصورة المطلوبة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، أعلنا في 4 أبريل الحالي، عن تعيين الجنوب أفريقي إرميا نيامان كينغسلي مامابولو، ممثلا خاصا مشتركا لدارفور، ورئيسا للعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة "يوناميد" بالإقليم الواقع غربي السودان. وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم حسب تصريح عن المتحدث الرسمي تلقته (سودان تربيون)، إن من الضرورة نقل مهام بعثة (يوناميد) لفريق الأممالمتحدة القطري بالسودان، لتوجيه الدعم الدولي للتنمية الإعمار في الإقليم". وأشار إلى أهمية بذل المزيد من الجهود لإقناع الحركات المسلحة الممانعة، للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات، والانضمام للسلام، والتحول للعمل السياسي من الداخل. بدوره أعرب مامابولو كينغسلي عن سعادته بمواصلة مهمته في دارفور، مشيداً بالتفهم والتعاون الكبير الذي تقدمه الحكومة السودانية للبعثة، ما ساعد في ترسيخ السلام والاستقرار في دارفور. وأشار إلى أن التقارير التي قدمهتا (يوناميد) لمجلس الأمن الدولي، وكذلك مجلس السلم والأمن الافريقي، أوضحت التحول الكبير والإيجابي الذي حدث في دارفور خلال الفترة السابقة، وانعكاس ذلك على تحسن الحالة الأمنية والإنسانية في الإقليم. وأوضح كينغسلي أن كافة الدول الأعضاء في المجلسين، قد أشادت بالخطوات الإيجابية التي اتخذت لتحقيق السلام الشامل في دارفور، مؤكدين دعمهم لهذه الجهود. في ذات السياق التقي وكيل وزارة الخارجية،الإثنين، نائبة الممثل المشترك لبعثة (يوناميد) بنتو كيتا، واستعرضا أوجه التقدم الذي تم احرازه في النواحي الأمنية في دارفور في ضوء زيادة الإنتشار الشرطي في ولايات دارفور. وأشادت بنتو كيتا بمستوى التنسيق والتعاون، والاستجابة التي تلقاها البعثة من السلطات المركزية والولائية، كما قدمت عدداً من المقترحات العملية لمواجهة بعض التحديات التي تظهر من حين لآخر خاصة في مجال التنمية وإعادة الإعمار في دارفور. وتتمسك الحكومة السودانة بضرورة مغادرة قوات حفظ السلام المختلطة لاقليم دارفور، استنادا على تحسن الأوضاع الأمنية وانحسار المواجهات المسلحة المباشرة بينها ومعارضيها في الحركات المتمردة، مستشهدة أيضا بتراجع وتيرة العنف القبلي. ورغما عن تلك المبررات التي ظلت الخرطوم تسوقها أمام المجتمع الدولي، إلا أن مجلس الأمن مدد لقوات حفظ السلام عاما يفترض أن ينتهي في نهاية يونيو المقبل،حيث يشترط مجلس الأمن إنتهاء النزاع في الاقليم بالتوقيع على اتفاقية سلام مع جميع الفصائل المسلحة ورجوع النازحين لمناطقهم. وتعتبر (يوناميد) ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات.